تحتضن دار الثقافة محمد بوضياف بولاية عنابة، اليوم، تظاهرة أيام بونة للفيلم القصير التي تستمر يومين إلى غاية الأحد. ومن المنتظر أن يدخل أجواء المنافسة للأفلام القصيرة حوالي عشرون فيلما قصيرا، من بينها عشرة أفلام من عنابة ومثيلاتها من خارج الولاية، فيما ينتظر ارتفاع عددها حسب توقعات هيئة التنظيم قبل انطلاق التظاهرة، وسيكون الافتتاح في الساعة الثانية بعد الزوال بعرض خمسة أفلام، على ان يتم عرض خمسة عشر فيلما آخر بداية من التاسعة صباحا في اليوم الثاني.
فضلت لجنة تنظيم التظاهرة في طبعتها الرابعة عشرة، والمكونة من مديرية ودار الثقافة محمد بوضياف، بالتنسيق مع جمعية أضوء المتوسط، أن تكون أيام الفيلم القصير مهداة إلى أحد مؤسسي هذا المهرجان والذي هو طريح الفراش بفرنسا ممثلا في الممثل الموهبة صالح أقروت، الذي ظل على تواصل مستمر بكل طبعاته الأولى ومشاركا فيها من خلال المداخلات أو عضوا في لجانها المختلفة، ونظرا للظرف الصحي الذي يمر به بعد رحلة علاج خارج الوطن التي لاتزال متواصلة الى حد كتابة هذه الأسطر، تحت رعاية الجهات العليا للبلد، فهي لفتة طيبة تجاه فواعل المشهد الثقافي الجزائري والذين يمرون بمثل هذه الظروف الصحية.
اختارت هيئة التنظيم أن يكون من بين الحضور كضيف شرف، بطل فيلم الشهيد «مصطفى بن بولعيد»، ممثلا في شخصية الممثل حسان كشاش طيلة مدة الحدث السينمائي، وسيرافق كل الأعمال التي سيتم عرضها، ليقف على تجربة الأفلام المشاركة في الطبعة الرابعة عشرة، خاصة من حيث الأداء الفني وتجاوب الحضور للممثلين الشباب، ما يسمح له تقديم ملاحظاته والحديث مع جمهور الفن السابع، انطلاقا من خبرته الواسعة والمحترمة في عالم الشاشة الكبيرة، خاصة أدواره في أفلامه، «كانت الحرب»، «العرش»، «أسوار القلعة السابعة»، بالإضافة إلى أدواره في مسلسلات «الخاوة»، «مشاعر» و»مليونير».
تجدر الإشارة أن الأفلام المشاركة في الطبعة الرابعة عشرة تتنافس على ثلاثة جوائز، من بينها حسب الترتيب، جائزة الفيلم القصير، جائزة الفيلم الغنائي «الفيديو كليب»، جائزة الفيلم القصير الإشهاري، حيث دعا المنظمون الجمهور العنابي وعشاق الفن السابع للحضور بقوة من أجل متابعة الأفلام التي سيتم عرضها والتعرف على إبداعات الشباب والتأكيد أن عنابة مدينة تعشق السينما ومختلف أنواع الفنون.
