تم، أمس، افتتاح فعاليات الصالون الوطني للفنون التشكيلية في طبعته 13، بمشاركة 70 فنانا تشكيليا، من 21 ولاية، بـ150 عمل فني في الرسم والنحت والزخرفة، يمثلون مختلف المدارس والمشارب التشكيلية، النحتية والانطباعية والسريانية.
وسط إقبال معتبر من المتابعين والزائرين وهواة الفن التشكيلي ومحبي الألوان والريشة، نظمت دار الثقافة محمد الشبوكي الفعالية الوطنية الفنية المتواصلة على مدار 3 أيام والتي أشرف على انطلاقها والي ولاية تبسة محمد البركة داحاج، بحضور السلطات المدنية والعسكرية.
بعد مروره بجناح الورشات التكوينية المفتوحة ووقوفه برواق المشاركين العارضين لأعمالهم الفنية، متابعا ومناقشا رؤاهم الفنية، أكد والي الولاية أهمية هذه الفعالية الفنية الوطنية في إثراء المشهد الثقافي المحلي وفي تعزيز حضوره وترسيخ الفعل الإبداعي، من خلال صياغة أعمال تعكس الحاضر وتستشرف المستقبل وتؤسس لملامح فنية تواكب التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الّتي نعيشها.
وأضاف الوالي، أن ولاية تبسة تحتكم على تراث مادي ولامادي، وخصوصيات طبيعية وموروث إنساني وثراء فني وتنوع ثقافي، تساعـد كلّها على الاستثمار في صناعة الإنسان، وفي تأثيث عملية إبداعية جادة ومتكاملة وتأسيس ذاكرة فنية مقاومة للنسيان، وصولا إلى خلق حركية ثقافية شاملة تدعم التنمية وتساعد على خلق الثروة، مبرزا الاهتمام الخاص الذي توليه الحكومة للفنون والإبداع والتراث الثقافي، من خلال اعتماد جملة من التدابير من شأنها إحداث بيئة ملائمة لظهور وازدهار المواهب الفكرية والفنية وتطوير أدوات الإبداع، والارتقاء بالحركة التشكيلية ومرافقة الجمعيات وتشجيع الأنشطة الثقافية وتعزيز وحماية مقومات الهوية الوطنية، مع الأهمية الواضحة للدور الذي يجب أن يضطلع به المثقف والفنان، من حيث المساهمة في رفع المستوى الثّقافى والفكري، وفي إثراء الذّاكرة الجماعية وتمتين العلاقة بين أفراد المجتمع وغرس القيم النبيلة.
في ذات الإطار، تم تكريم الفنان التشكيلي «شعبان رزايقية» أحد أعمدة الفن نظير إبداعاته في مجال الفن التشكيلي.
