معالجة مشكلة نفسية تعاني منها فئة من المجتمع

العرض الشرفي لفيلم «فوبيا» للمخرج إسلام قروي

أمينة جابالله

حاول المخرج الشاب إسلام قروي من خلال العرض الشرفي للفيلم القصير «فوبيا»، تسليط الضوء على حالة تعاني من مرض نفسي يعرف بأنه خوف متواصل لأجسام معينة عند رؤيتها أو التفكير فيها، في حين استطاع فريق العمل أن يجسّد تفاصيل الحالة النفسية لذات الشخصية التي تعاني من الرهاب أو الفوبيا، حيث لم تدرك هذه الأخيرة تماماً بأن الخوف الذي يصيبها غير منطقي وبالرغم من ذلك لم تستطع التخلص منه، وعليه كان على والديها التفكير في إخضاعها للعلاج النفسي لدى طبيبة متخصّصة كحل نهائي لمعاناة  ابنتهم الوحيدة «فريال».


صرّح المخرج إسلام قروي لـ»الشعب» في كلمة مقتضبة حول العرض الشرفي الذي كان تحت إشراف وتنظيم الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، وبالتعاون مع متحف السينما الجزائرية، بأنه يحاول من خلال الفيلم القصير «فوبيا» طرح ومعالجة مشكلة نفسية يعاني منها فئة من المجتمع، أما من خلال فيلم «ليتل فاميلي»، فلقد تناول فيه دور الأم التي غالبا ما تقودها عاطفتها على الحرص الشديد الذي يصل وفي بعض الأحيان إلى حرص مرضي وذلك أثناء اعتنائها بأسرتها.
فيلم «فوبيا» وهو من نوع الرعب النفسي، يشارك في أداء أدواره كل من نصر الدين جودي، يسرا بلمداني، إيمان نُوَّال، حنان شرايرية، بالإضافة إلى محفوظ بركان وسلمى أميرة عاشور، يحكي في 20 دقيقة، قصة فتاة تدعى «فريال» تبلغ من العمر 18 عاما تعاني من مشاكل نفسية، خاصة من الرهاب، ذات مساء تستيقظ فريال منتصف الليل بعد سماع ضوضاء غريبة، ومن هنا ستعيش أسوء كوابيسها، وتحاول التغلب عن مخاوفها.
يعتبر صاحب العمل إسلام قروي من مواليد 1990 بالجزائر العاصمة، مخرج وكاتب سيناريو ومحرر فيديو، من عائلة تعشق السينما خاصة أفلام الرعب، كتب أول سيناريو له في سن السادسة عشر وأخرج أول فيلم قصير في سنّ الثامنة عشر بإمكانيات بسيطة وهاتف محمول، ومنذ ذلك الوقت قدّم للسينما الجزائرية ما يزيد عن اثني عشر فيلما تحصل بعضها على جوائز داخل وخارج الوطن، ومن بين الأفلام  القصيرة التي حصدت حصة الأسد من التكريم «أدكار» الذي عُرض سنة 2012، «اقرأ» الذي تمّ عرضه سنة 2014، ثم يليهما فيلم «جنڤل» سنة 2017، وبعدها فيلمي «ڤولد» و»ديستني» سنة 2018، بالإضافة إلى فيلم «ليتل فاملي» سنة 2019.
 للإشارة، بحضور المخرج إسلام قروي وفريق العمل تمّ فتح باب المناقشة حول العرض الشرفي الأول للفيلم القصير «فوبيا»، الذي عرفت تجاوبا وتحليلا لأسئلة الحضور، حيث كان «فوبيا» مسبوقا بالفيلم القصير «ليتل فاميلي» لذات المخرج، والذي عرف هو الآخر جانبا من الإثارة والجدل حول موضوعه من طرف الحضور، لاسيما من ذوي الاختصاص في صناعة الأفلام الذين أ

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024