صنعت تندوف على مدار أربعة أيام عرسا مسرحيا استثنائيا في ظروف هي الأخرى لم تكن عادية بالمرة، اختارت أن تحمل الطبعة الثانية للمهرجان الوطني الجامعي للأوبيرات اسم المثقف الراحل عمر البرناوي اعترافا بمكانته الأدبية، وجهوده في مجال الكتابة والعمل الثقافي.
في أقصى الصحراء الجزائرية تساهم الثقافة في حماية أمننا الثقافي والفني، الذي يتعرّض في السنوات الأخيرة إلى سطو ممنهج مشرقا ومغربا، ويبقى الرهان اليوم على «الجنوب لتقديم فعل ثقافي دؤوب يعكس تنوع وتعدّد مواهبه التي لا تحصى».
تندوف من خلال عرسها الثقافي تخلط الأوراق للجميع بإشراكها الجامعة كرافد أكاديمي، له من المسؤولية ما يمكنه من الحفاظ على الخط الوطني في تنمية الفرد ثقافيا، وحماية الموروث بما فيه التراث المادي واللامادي في بعديه العربي والإفريقي.
تماشيا مع الأهمية القصوى التي توليها الدولة اليوم لولايات الجنوب؛ حيث يرافق الإنعاش الاقتصادي إنعاش ثقافي وفني وعلمي يساهم في التنمية الاقتصادية، ودعم السياحة في الجنوب الكبير، حسب ما تناولته كلمات المتدخلين، لتبقى تندوف مدينة تصنع الثراء الثقافي7.