استغلال الشارع لتفاعل الجمهور، مسعي لميس:

عنابة تحتفي بـ»الكور» في «حروف وألوان»

نور الدين لعراجي

 أكدت الكاتبة سلوى مسعي لميس على هامش الإعلان عن تظاهرة «عنابة حروف وألوان»، أن الطبعة الثالثة ستكون وجها لوجه مع الجمهور، خارج القاعة حيث اختار المنظمون إقامة الفعاليات وسط ساحة الثورة أو كما يعرف بـ»الكور» كتيمة للاشتغال عليها فنيا وأدبيا من طرف كوكبة من التشكيليين والكتاب من عنابة وخارجها، بوصفها معلما تاريخيا ذا بعد جمالي واجتماعي يميز المدينة»، وينتظر أن تجري فعاليات عنابة حروف وألوان بين 27 و31 ديسمبر الجاري من تنظيم جمعية ميموزا بالتنسيق مع مسرح عنابة عز الدين مجوبي والمكتبة الرئيسية للمطالعة ومكتبة حسن دردور.

أوضحت الشاعرة سلوى مسعي لميس في تصريح لـ»الشعب» بأن الدورة الجديدة المزمع عقدها مع نهاية السنة الحالية، ستكون بروح متجدّدة لما بعد الجائحة التي غيّبت الحياة الثقافية لمدة فاقت السنتين، فيما ظلّ الركود الثقافي ملازما للحياة الاجتماعية وسيد الموقف، استجابة للبروتوكول الصحي تقول لميس «بعد تعطل الحياة الثقافية ليس في الجزائر فحسب، بل في العالم برمته تحوّلت الأنشطة من الواقع الملموس إلى العالم الرقمي الافتراضي، إلا أن هذه الأنشطة ينقصها تفاعل اللحظة مع الجمهور، ومن هذا المنطلق ارتأت اللجنة أن تكون هذه الطبعة متنفسا، سيما أن برنامج المبادرة يقوم على استغلال الشارع وتفاعل المشاركين مع الجمهور العريض في اللحظة الحية».
ذكرت صاحبة ديوان «مسروق من النعاس» أن شعار التظاهرة الثقافية عنابة «حروف وألوان» لهذه الطبعة اختير له «الكور، سنجق بلاد العناب» تقديرا للقيمة التاريخية والثورية والجمالية لهذا المعلم الذي يتوسّط، ويعد شريانها الرئيس الذي يعكس شخصية أهلها ويومياتهم الجميلة والقاسية على حدّ سواء، حيث سيكون محورا يشتغل عليه المشاركون لإنجاز لوحات ونصوص تحاول تجسيد معانيه ودلالاته».
في ذات السياق، أوضحت لميس وهي أحد الفاعلين في المشهد الثقافي بمدينة عنابة «بأن فكرة التظاهرة انطلقت سنة 2016 بمبادرة من طرف مجموعة من كتاب وأدباء المدينة، قصد النهوض والعمل على إعادة الوجه الحقيقي لعاصمة هيبون، وتفعيل ما يعرف بالسياحة الثقافية، بالعمل على إقامة ملتقى ينخرط فيه المبدعون لاستلهام الأمكنة ومحاولة إكسابها ما تستحق من رمزية، وإثراء برنامجها بالورشات المفتوحة والجولات وزيارات لأهم المعالم الأثرية التي تشكّل مجالا حيويا تتمتع به لؤلؤة الشرق».
للإشارة، يحضر الطبعة الثالثة «عنابة حروف وألوان» ستة عشرة فنانا تشكيليا وأديبا من عدة ولايات على غرار سطيف، قسنطينة، تبسة، الجلفة، غليزان، تيارت، ورقلة وبسكرة لتشكيل لوحات فنية وقصائد شعرية تحتفي وتتغنى بالمدينة وساحتها الأيقونية الكور، فيما يرافق الملتقى معرضا مزدوجا لمبدعين راحلين تركوا بصماتهم في الأدب والفن التشكيلي وفاء لهم وللذاكرة الجماعية بمساراتهم الإبداعية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024