يحتضن المتحف العربي للفن الحديث بالدوحة إلى غاية 31 مارس المقبل، معرض الفنان العالمي الجزائري قادر عطية، والذي يضم المجموعة الكاملة لأعمال الفنان التشكيلي على اختلاف وسائطها، حيث تشمل أعمالا تركيبية، منحوتات، قطع فنية، أعمال بتقنية الكولاج، رسومات، مقاطع فيديو وصورا فوتوغرافية.
بالإضافة إلى عملين فنيين جديدين، هما «تشابك الأشياء»(2020)، وهو عبارة عن فيلم وسلسلة نسخ طبق الأصل من منحوتات أفريقية، تتناول الجدل المعقد حول استعادة الأغراض المستحوذ عليها من أفريقيا خلال الحقبة الاستعمارية، أما العمل الآخر، بعنوان:»عن الصمت» (2021)، وهو عبارة عن عمل تركيبي يتكون من عدد كبير من الأطراف الاصطناعية، التي تشير إلى الأدوات الطبية المستعان بها في علاج الأشخاص الذين فقدوا أحد أطرافهم في مناطق النزاع.
وصرح عبدالله كروم القيم الفني للمعرض ومدير المتحف العربي للفن الحديث السابق أن المعرض «يتناول قضايا تهم العالم بأسره، لكنه يبحث أيضا بشكل معمق في القضايا الثقافية والاجتماعية والتاريخية في المنطقة، ويبلور فهما عميقا للأزمات المتعددة التي نواجهها».
وأضاف أن المعرض مستوحى من تجربة الفنان الشخصية، والأزمات المتعددة في عالم اليوم، ويقدم مواضيع هامة بشأن الصدمات التي تلت الاستعمار وما صاحبها من «إصلاح» نفسي على الصعيدين الاجتماعي والفردي.
ولد الفنان قادر عطية في باريس عام 1970، ونشأ متنقلا بين الجزائر وفرنسا، ويستخدم عطية في أعماله خامات ووسائط متعددة مع إحالات لمفاهيم نظرية ومواد أرشيفية. قدم الفنان العديد من المعارض الفردية في زيورخ (2020) ولندن (2019) وبرلين (2013). كما ساهم في العديد من المعارض الجماعية في عدد من المتاحف العالمية مثل متحف شنغهاي، متحف قصر طوكيو باريس، بينالي البندقية وغيرها. حاز عطية على جوائز عدة، من بينها جائزة مارسيل دوشان (2016)، وجائزة خوان ميرو (2017)، وجائزة يانغهيون الفنية (2017)، ويواكب هذا المعرض احتفال المتحف العربي للفن الحديث بالذكرى العاشرة لتأسيسه.