صدر عن جامعة قاصدي مرباح بورقلة، وعبر كل من مخبر متطلّبات تأهيل وتنمية الاقتصاديات النامية في ظل الانفتاح الاقتصادي العالمي ومخبر التطبيقات الكمية في العلوم الاقتصادية والمالية بكلية العلوم الاقتصادية، كتاب جماعي بترقيم دولي معتمد، تحت عنوان «تنمية المقاولة السياحية في الجزائر»، وذلك بمشاركة 21 باحثا في التخصص.
تتناول الأبحاث المقدّمة، إشكالية التغيرات والتطورات التي انعكست على اقتصاديات العديد من دول العالم، على غرار الجزائر وسبل التكيف مع هذه الوضعية، وذلك من خلال تقديم المساندة والدعم للاقتصاديات الوطنية، عبر خلق مشاريع في المجال السياحي أو مجالات مدعمة له، بالتركيز على أهمية المقاولة السياحية والمؤسسات الناشئة ودورها في ترقية القطاع السياحي بالجزائر، في ظل رهانات التنويع الاقتصادي.
وتتوزّع مشاركة الباحثين من خلال الأوراق البحثية والمشاركات العلمية المقدمة، عبر هذا المؤلف الجماعي على ستة محاور، وهي الإطار المفاهيمي والتشريعي والتنظيمي للمقاولاتية والشركات الناشئة في المجال السياحي، وهيئات دعم ومرافقة وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة في الجزائر، ومن خلال المحور الثالث أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المؤسسات الناشئة ودورها في تنمية القطاع السياحي، بالإضافة إلى دور مناخ الأعمال في تنمية المقاولاتية السياحية في الجزائر، وكذا الصناعات التقليدية والحرف ودور المرأة في تنمية هذا القطاع، فضلا عن التجارب المحلية والدولية الناجحة في مجال المقاولاتية السياحية وأثرها على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
هذا المؤلف الجماعي، والذي خضعت الأبحاث المنشورة فيه إلى المراجعة والتحكيم من طرف أعضاء الهيئة العلمية المكونة من أساتذة ينتمون لعدة جامعات وطنية، يهدف كما ذكر رئيس المشروع محسن بن الحبيب إلى إثراء النقاش حول دور المقاولاتية في ترقية الأنشطة السياحية، وكذا تحديد وتبيان آليات التمويل والمرافقة، بالإضافة إلى استشراف مستقبل المقاولة السياحية في الجزائر، وإبراز الدور التنموي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة ذات الصلة بالقطاع السياحي، وأيضا تقديم الحلول والمقترحات للمشاكل والتحديات التي تواجه المقاولين، من أجل المساهمة في تنويع المنتجات الاقتصادية الوطنية، والتعرف والاستفادة من تجارب الدول الرائدة في تشجيع المقاولاتية في قطاع السياحة.
