صدر عن منشورات «دار ريادة للنشر والتوزيع» بالمملكة العربية السعودية، الطبعة الثانية من رواية «الزنجيّة» للروائية عائشة بنور، عالجت من خلالها الواقع المر الذي تعيشة المرأة في بلدان إفريقيا، إلى جانب المآل السيء لمنطقة إفريقيا.
غاصت الكاتبة عائشة بنور في روايتها في سراديب مكبلة بسلاسل من «الطابوهات»، وشرعت في فتح أبواب الفجوات المسكوت عنها، والتي كانت موصدة وفق قوانين مجحفة، بعيدة كل البعد عن صرح الإنسانية، فتعمّقت في وصف صدى جراح وآلام الأنثى الإفريقية، التي نابت البطلة «بلانكا» فيها عن كل أنثى إفريقية زنجيّة، وصورت على إثرها جملة من التقاليد البالية شرعتها دوامة الجهل والقهر والعنف.
الرّواية جابت مختلف المواضيع المأساوية، منها المعاناة الإنسانية، العنصرية والعنف ضد الفتيات، بالإضافة إلى الهجرة ونزوح الأعداد الهائلة من الأفارقة، وخاصة المرأة والأطفال نحو دول الشمال بحثا عن لقمة عيش كفيلة بضمان الحياة الكريمة، لاسيما لما يتعرضون له من مخاطر بحجم شساعة الصحراء، بحثا عن بصيص أمل تروجه أحلام أطفال يحاربون الواقع بسيوف البراءة.
للإشارة، الروائية عائشة بنور نشرت أعمالها بالجزائر وخارجها، كما نشرت مقالات في جرائد مختلفة حول قضايا المرأة والطفل، ونالت عدّة جوائز منها الجائزة الدولية الأولى في مسابقة أدب المرأة عن هيئة اتحاد الأدباء بالولايات المتحدة الأمريكية ماي 2017، في رصيدها العديد من الإصدارات الروائية على غرار «اعترافات امرأة»، «سقوط فارس الأحلام»، «السّوط والصدى» و»نساء في الجحيم»، «ليست كباقي النّساء»، «الموؤودة تسأل..فمن يجيب؟!» و»مخالب»، كما ترجمت أعمالها إلى الفرنسية والإنجليزية والإسبانية.
