تُعَرّف بمضامين وواجبات الهيئات الثقافية

قافلة تحسيسية تجوب مختلف جهات الوطن

أمينة جابالله

حثّت مديرة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة نصيرة عيايشية من مبنى المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، كل الفاعلين في المجال الثقافي إلى المشاركة في الحدث الثقافي الهام الذي يجمع بين الإدارة والفنان وكل صاحب مشروع في ذات القطاع، وذلك أثناء إشرافها على لقاء متبوع بنقاش حول القافلة الثقافية التحسيسية التي ستحط الرحال في مختلف مناطق الوطن إلى غاية 2 ديسمبر المقبل.
كشفت نصيرة عيايشية خلال اللقاء، الذي يندرج في إطار ترقية المضامين الثقافية وتثمين عبقرية المبدعين الجزائريين، وكذا حماية التراث الثقافي التقليدي الذي تزخر به الجزائر، عن القافلة الثقافية التحسيسية التي تجوب ربوع الوطن المفتوحة لفائدة كل الفنانين والمبدعين، من أدباء، مثقفين، مستثمرين وأصحاب مشاريع ثقافية، مشيرة إلى أن القافلة من تنظيم الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وتحت إشراف وزارة الثقافة، تحط رحالها عبر مختلف مناطق الوطن، أين يشارك ممثلون عن مختلف الهيئات تحت وصاية وزارة الثقافة، وكذا وزارة العمل والتشغيل للتعريف بالخدمات التي تقدّمها مختلف الإدارات والأطر القانونية والإجراءات المعتمدة، من أجل ضمان وترقية الحقوق الاجتماعية والمهنية لفائدة العائلة الثقافية.
وفي ذات السياق، سجّل اللقاء مداخلة ممثل وزارة الثقافة والفنون المدير الفرعي للفنون الحية وفنون العرض شداد بزيع، حيث أعرب من خلالها عن أهمية القافلة التي انطلقت فعالياتها وتستمر إلى غاية 2 ديسمبر، والتي ستشهد أيام تحسيسية حول مضامين أدوار وواجبات الهيئات الثقافية، لاسيما القوانين التي تسمح للفنانين بما فيهم التقنيين من الاستفادة من عدة حقوق ومزايا، من بينها ما تمّ تفعيله في 2020 من استصدار البطاقة المهنية للسينما، التي كانت تحمل في السابق امتيازات تؤرق مهنيي السينما بما فيهم التقنيين المنتسبين للقطاع، وبالتالي أضحت مكسبا لهم وبات من حقهم الاستفادة منها.
كما أضاف ذات المتحدث، بأن القافلة التحسيسية ستعرف لقاءات مباشرة تسمح بالتقاء الفنانين بإداريي وزارة الثقافة والفنون وديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، حيث من خلالها يتمّ التفصيل في مهام ديوان الحقوق والحقوق المجاورة، إلى جانب آليات العمل على مستوى المجلس الوطني للفنون والآداب، الذي تمّ تجديده مؤخرا ريثما يتم التنصيب الرسمي، كما سيتم بحسب المتحدث التركيز في اللقاءات على ثلاثة محاور أساسية، أهمها التعريف بمزايا الانتساب إلى الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وما يكفله من حقوق، سواء من العمل الفني وما يترتب من حقوق ما بعد العمل الفني، ناهيك عن بطاقة الفنان وما تتيحه من امتيازات لهذه الفئة، والتي ستكون من إنشاء المؤسسة بالتعاون مع الوزارة المنتدبة لتسيير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب الضمان الاجتماعي.
ومن زاوية أخرى، تمّ خلال اللقاء استعراض جملة من المهام الموكلة للديوان، بما فيها كيفية الانخراط الذي يضمن حماية بسيطة أو مجردة  للمؤلف والتي تخوله للاستفادة من حماية  قانونية شاملة، تولى تقديمها إطار الديوان الوطني لحقوق المؤلف اسماعيلي، في حين تولى خلاصي ممثل عن وزارة الثقافة والفنون المهام الحيوية التي تسهر عليها الوزارة الوصية من أجل الحفاظ على الملكية الخاصة للمنتوج الثقافي والفني.
للإشارة عرف اللقاء على غرار المداخلات والأسئلة التي انصبت أغلبها حول بطاقة الفنان، رفع من خلالها الفنانون مطالب عديدة مفادها تحديد آلياتها، إلى جانب توضيح  تطبيق الامتيازات المرجوة منها، ومداخلة مقتضبة لمدير الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي عبد القادر بن دعماش تطرّق فيها إلى توضيح أهمية بطاقة الفنان، والتي من شأنها أن تضمن إلى جانب حقوق الفنان، الحق في العلاج المجاني الذي إن طُبِّق سيكون مكسبا مهما لهذه الفئة التي ناضلت من أجل أن تتحصل على هذا المكسب، لتواصل خدمة الفن والثقافة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024