شهد المعرض الوطني الخاص بالصناعات التقليدية والحرف المنظم بولاية باتنة، إقبالا منقطع النظير من المواطنين، الذين توافدوا على مختلف الأجنحة المنظمة بالمناسبة والتي احتضنتها دار الصناعة التقليدية، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للحرفي، الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية باتنة بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية.
أشار عديد المواطنين الذين زاروا المعرض فور افتتاحه إلى أهمية مثل هذه التظاهرات الثقافية في الحفاظ على الموروث الحضاري للمنطقة، التي تزخر بكنوز مادية ولامادية يجب الحفاظ عليها، من خلال تكثيف تنظيم المعارض الخاصة بالصناعات التقليدية والحرف، خاصة تلك التي تبدعها أنامل حرفيين بمختلف بلديات الولاية.
ويعدّ المعرض الوطني للصناعات التقليدية، حسب منظميه فرصة ثمينة للتعريف بثراء منطقة الاوراس خاصة والجزائر عامة، من خلال المشاركة المميزة لأكثر من 40 حرفي يمثلون 10 ولايات جزائرية، جاء بغرض تشجيع كل الحرفيين على مواصلة نشاطهم وتطويره حفاظا على الموروث المادي الهام، الذي تزخر به الجزائر وتنوعه وكذا خدمة للسياحة من خلال بحث سبل تسويق المنتوج الحرفي والتعريف به بعاصمة الأوراس باتنة، وذلك على مدار أسبوع كامل تتخلله نقاشات حول أهمية تسويق منتجات الحرفين لخلق بدائل ثروة جديدة.
وشهدت التظاهرة الثقافية السنوية، إقبالا مميزا للعارضين أيضا، الذين عرضوا أحدث انتاجاتهم الحرفية التقليدية بلمسة عصرية نالت استحسان الجمهور، حيث تميزت مختلف الأجنحة المخصصة للعرض بالتنوع في الحرف بين المشاركين، وإبراز الموروث الثقافي والتراث المختلف والمتنوع للمنطقة، كما كان المعرض حسب مدير غرفة الصناعة التقليدية فرصة لتبادل الآراء والأفكار بين الحرفيين وطرح انشغالاتهم، والحديث عن مختلف المعروضات من حلي تقليدي، أفرشة، صناعات فخارية وغيرها من التحف الفنية التي أبدع الحرفيون في صناعتها، مع حرصهم على الحفاظ على هويتها وخصوصيتها الأصلية مع إضفاء لمسات عصرية جعلت منها صناعات مميزة.
