نادي الجوهرة الإعلامي بجامعة باتنة 1

«الثّورة التّحريرية والإعلام»..محور تظاهرة تاريخية

باتنة: حمزة لموشي

 دعا المشاركون في فعاليات اليوم الدراسي بمناسبة اندلاع الثورة المجيدة الذي احتضنه قسم التاريخ بجامعة باتنة 1، إلى ضرورة مواصلة توثيق الشهادات التاريخية لصناع الثورة التحريرية أو المشاركين في التحضير لها بمنطقة الأوراس التي شهدت إطلاق اول رصاصة للإعلان عن اندلاع أعظم ثورة في العصر الحديث.
 أكّد الدكتور سمير بن دراجي، أن الثورة الجزائرية مميزة في كل مراحلها حملت معها الكثير من القيم الإنسانية التي جعلت منها مرجعا للثورات الحديثة، وذلك خلال تدخله بمحاضرة حول “القيم الإنسانية والحضارية في بيان أول نوفمبر” خلال اليوم الدراسي الذي نظّمه نادي الجوهرة الإعلامي بقسم علوم الإعلام والإتصال بجامعة باتنة1، تحت عنوان “الثورة التحريرية والاعلام..إحياء للذاكرة والتاريخ”، والذي شهد حضورا مميزا لنخبة من الأساتذة والمختصين والباحثين في تاريخ الجزائر، بالإضافة لمشاركة الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين المجاهد العابد رحماني، الذي أشاد بالثورة المجيدة وتضحيات الشعب الجزائري في سبيل نيل الإستقلال والتحرر.
أما الدكتور بالعربي عمر من جامعة تلمسان، فخصّص مداخلته أيضا للحديث عن القيم الحضارية والإنسانية التي حملها بيان أول نوفمبر، والذي اعتبره أول دستور للجزائر وضح المهام وحدّد الصلاحيات والهدف من الثورة التي تبنّاها كل الجزائريون واندمجوا فيها لإيمانهم المطلق بعدالة قضيتهم، في حين تطرق الدكتور عاشور منصورية لـ “أهمية الأرشيف المحلي في كتاب تاريخ الثورة التحريرية”، حيث قام المتدخل بترجمة العشرات من الوثائق الفرنسية التي تحدثت عن الثورة وتحضيراتها وزعمائها.
وخصّصت الجلسة الثانية التي ترأّستها الدكتورة سارة قطاف للحديث عن “تمثلات الذاكرة وتاريخ الثورة التحريرية في السينما الجزائرية المعاصرة”
و«أهمية الأرشيف المحلي في كتاب الثورة” للدكتور عولمي ربيع والأبعاد المختلفة لثورة أول نوفمبر” للدكتور بالقويدر نور الدين، وكذا المحطات المهمة في تاريخها”.
بدوره أشار رئيس قسم التاريخ وعلم الأثار الأستاذ زين الدين باشي خلال افتتاح الملتقى إلى الأهمية الكبيرة التي تكتسيها دراسة تاريخ الجزائر والبحث فيه، خاصة ما تعلق بالذاكرة الوطنية للجزائريين وطرق ترسيخ قيمها لديهم بتعزيز روح الوطنية خاصة لدى الشباب.
أما رئيسة النادي نجاع ايمان، فثمّنت بدورها مرافقة أساتذة الجامعة لنشاطات النادي، وحرصهم على المشاركة القوية في كل التظاهرات التي ينظمها، وهو ما يعكس رغبتهم القوية والصادقة في النقل الحقيقي لتاريخ الجزائر للطلبة، واستعداداهم لمشاركتهم البحث فيه وتوفير المادة العلمية لهم مرافقتهم لتكوينهم تكوينا جيدا يؤهّلهم ليصبحوا باحثين حقيقين ومتمكنين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024