مديرة النشر بمؤسّسة الفنون المطبعية:

التّرجمة وعصرنة الإصدار وتشجيع المواهب

حبيبة غريب

 يعرف قسم النشر بالمؤسسة الوطنية للمطبوعات الفنية تحسنا كبيرا في الأوضاع مقارنة بالسنوات الماضية، حيث يشهد إعادة ترتيب الأولويات والنظر والهيكلة، وبرمجة عدة مشاريع من شأنها أن ترجع للمؤسسة الوطنية بريقها ومكانتها المرموقة في مجال صناعة الكتاب.

كشفت مديرة النشر هند خلادي في تصريح لـ «الشعب»، عن «العودة القوية والقريبة للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية إلى الواجهة من خلال مجموعة من السلاسل في شتى المجالات: الأدب، التاريخ، الفنون وعلم النفس وغيرها، وأيضا من خلال الترجمة وإعادة تنظيم النشر والتوزيع والتسويق».
يعتمد نجاح البرنامج الجديد لمديرية النشر، تقول هند خلادي على «الاختيار الدقيق لعناوين كتب من الجزائر ومن الخارج، كما ستكون هناك سلاسل تلبي اهتمامات كل الفئات العمرية، سلسلة للشباب وأخرى للناشئة، وأيضا سلاسل لكبار الكتاب الجزائريين».
وذكرت المتحدّثة أنّ المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، ستقوم بموجب الاتقافية التي تجمعها مع وزارة الثقافة والفنون بطباعة ونشر الأعمال الفائزة بجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب علي معاشي، مضيفة أنّ هذا يشكل فرصة للمواهب الواعدة لإصدار أعمالها تشجيعا لها للمضي قدما»، وهي كذلك فرصة للمواهب الجديدة والأفلام والأسماء الواعدة وغير المعروفة لنشر أعمالها والظهور في المشهد الثقافي.
ويتمثل جديد مديرية النشر في «الحرص الدقيق على اختيار النصوص والعناوين والإصدار بطرق عصرية، خاصة في ما يتعلق بطريقة التقديم وجودة الطباعة، الورق والكتاب مع السهر على فتح المجال لأسماء جديدة، تحت إشراف لجنة القراءة المشكلة من أساتذة وباحثين ومختصّين».
وأكّدت هند خلادي أنّ المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية «عازمة على الرجوع بقوة واسترجاع مكانتها في المشهد الثقافي، وفي مجال صناعة الكتاب حتى بلوغ القدرة على منافسة الخواص، وكسب هذا التحدي ليس بالأمر الصعب كونها تتحكّم في الكثير من الإمكانيات والمؤهلات والإرادة القوية». وأضافت في السياق ذاته «نحن نسجّل اليوم تحسنا ملحوظا في مجال الإنتاج من ناحية الطّباعة والإصدارات، وسيكون دفعا قويا للنشر والتوزيع وتسويق الكتاب بعد تطبيق بنود الاتفاقية في هذا الشأن مع وزارة الثقافة والفنون».
من جهة أخرى، أشارت مديرة النشر إلى دراسة أسعار الكتب التي تشاهد بعين الاعتبار ميزانية القارئ من خلال صيغ للطبع تراعي النوعية الجيدة والسعر في آن واحد». وفي مجال الترجمة، كشفت المتحدثة عن مواصلة المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية في مشروع الترجمة إلى العربية للعديد من أعمال كبار الكتاب الجزائريين منهم على سبيل المثال الراحلة اسيا جبار والأديب العالمي محمد ديب، تزامنا مع الاحتفال بمئويته».
ويعتبر هذا المشروع - حسبها - «تكريما وردّ الاعتبار للأسماء الجزائرية الكبيرة التي طبعت بصمتها في عالم الأدب العالمي بأحرف من ذهب، وللأسف تبقى مجهولة عند الكثير من أبناء الوطن وخاصة القراء باللغة العربية، والسعي من خلال ذلك إلى توسيع رقعة التعريف بها أيضا في ربوع العالم العربي، وسنواصل في هذا السياق ترجمة أعمال وأسماء أخرى إلى الأمازيغية سيتم الإفصاح عنها لاحقا».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024