جمعية الوفاق الولائية بباتنة

برنامج ثري احتفالا بذكرى اندلاع الثورة

باتنة: حمزة لموشي

سطرت «جمعية الوفاق» الولائية بباتنة برنامجا ثريا للاحتفال بعيد الثورة المجيد، حيث انطلقت نشاطاتها الرسمية بالمناسبة والتي احتضنتها دائرة الشمرة بتنظيم ملتقى «نوفمبر الثورة» بحضور السلطات المحلية المدنية والأمنية وهي التظاهرة التي شهدت مشاركة هامة لمختلف الفئات العمرية بالولاية.


كشف رئيس الجمعية الولائية الوفاق ابراهيم رحموني في تصريح لجريدة «الشعب» عن أهمية مثل هذه التظاهرات الثقافية ذات البعد التاريخي في ترسيخ قيم نوفمبر الخالدة لدى النشأ، وذلك عبر برنامج مميز تضمن تنظيم عدة ورشات ومعارض ورحلات سياحية للتعرف على المعامل التاريخية بالمنطقة ووجوب الحفاظ عليها كونها تمثل الذاكرة التاريخية الجماعية للجزائريين.
كما تمّ تنظيم عدة معارض تقليدية وفضاءات لاكتشاف أصوات المواهب وكذا ورشات للأطفال رفقة أساتذة ومختصين لاكتشاف مواهبهم في الرسم والموسيقى والأناشيد ودعمها ميدانيا والاستثمار فيها بتكوينها مستقبلا تكوينا مكثفا نظريا وتطبيقيا يضيف رحموني.
وكانت المناسبة فرصة أيضا لزيارة معالم تاريخية وثقافية ومسالك سياحية على غرار مقام الشهيد عايلة العيفة ومعقل التعذيب بن سديرة إضافة إلى المسجد العتيق الذي شهد ملتقى قيادة الثوار تحضيرا لاجتماع لقرين التاريخي وكذا المقبرة الميقالتية المعروفة بكدية فروج والتي ترجع لـ200 سنة ق م، وغيرها من المعالم التي أبانت عن عراقة تاريخ الجزائر والمنطقة حيث لاقت التظاهرة استحسان الوفود المشاركة والتي سيتم تكريم الفائزين فيها في كل المسابقات المنظمة بالمناسبة اليوم بمناسبة الفاتح نوفمبر.

 تجسيد الأهداف ميدانيا
بدوره رئيس المكتب البلدي لجمعية الوفاق بالشمرة الأستاذ بلفراق عبد الناصر أكد لنا حرصه على تجسيد أهداف الجمعية في مختلف المناسبات الوطنية والدينية بالرغم من حداثة نشأة الجمعية، خاصة ما تعلّق بالمحافظة على الموروث الثقافي الشفوي والطبوع الفلكلورية والمدائح الدينية والاذكار والامثال والحكم، من خلال نقله من الشفافية الى الطابع الملموس وجمعه وتوثيقه من الذاكرة الشفوية المحلية قصد ايصاله الى الاجيال المستقبلية، وكذا المحافظة على الموروث الثقافي المعماري والطبيعي من خلال اعادة تأهيل المعالم الاثرية والمواقع الطبيعية وادماجها اجتماعيا بعد عمل الابحاث والدراسات عليها وادخالها ضمن المشاريع التنموية المحلية، إضافة إلى ابراز اهمية الاحتفالات والاعياد والأيام الدينية والثقافية والتاريخية المحلية منها والوطنية في ترسيخ المواطنة وبعث حسّ الانتماء الجزائري وذلك بتنظيم التظاهرات الثقافية والندوات الفكرية للتعريف بالموروث الثقافي للمنطقة قصد الوصول به الى سطح المعرفة الوطنية والعالمية والتحسيس بواقعه الحالي في ظل العصرنة وسبل توظيفه في التنمية السياحية المحلية والوطنية في ظل الثراء السياحي للولاية  بالمساهمة في تحسين واقعه بتعريف الزوار والسواح الوافدين على المنطقة بالمواقع الطبيعية والاثرية والتاريخية مع الحرص أيضا يضيف بلفراق نصر الدين على اعادة الاعتبار لخصوصيات المجتمع المحلي وترسيخ عاداته الاجتماعية بالتعاون مع الهيئات والمنظمات والجمعيات ذات الاهتمام المشترك خاصة السلطات المحلية لدائرة الشمرة على رأسها الامين العام التي سخرت كل إمكانياتها المادية والبشرية لإنجاح مثل هذه المبادرات.
كما يأتي على رأس اهداف الجمعية حسب المتحدث احتضان المواهب الفكرية والثقافية والفنية مع استغلال تنوعها الثقافي في دعم الوحدة الوطنية ونشر ثقافة السلم والتسامح واحترام الراي لدعم الاستقرار الاجتماعي والتقدم بتلك المواهب الى آفاق تنموية واعدة بالتعاون مع المراكز والمؤسسات الثقافية المختصة و اشراك الفرد المحلي في عملية الرقي بالموروث الحضاري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024