إصدار جديد للكاتب بن علي سياسي

«الحراك والأسلحة الصامتة»

حبيبة غريب

ضمن د. بن علي ساسي كتابه الأخير الموسوم بـ»الحراك والأسلحة الصامتة»، نظرة تحليلية معمقة للحراك الفريد من نوعه، أين انتقد بشدة «الأصوات التي تحاول تشويه الحراك الأصلي، ومن خلال ذلك زعزعة الاستقرار الوطني والحلول دون ترسيخ  الديمقراطية التشاركية فيه».  

 حاول د.بن علي ساسي من خلال الكتاب الإجابة على  العديد من الأسئلة منها: ما نوع هذه الأسلحة الصامتة المستعملة، من هم الذين يحاولون تضليل الحراك الأصلي؟ ما هي الأسباب وراء ذلك، وما هي الأجندات التي يعملون لصالحها؟  
وخلص الكتاب الصادر مؤخرا عن للمؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار «أناب» إلى أن التاريخ يذكر أن الشعب الجزائري قام باحتجاجاته السلمية في ذات 8 ماي 1945، وقوبل بالقمع والعنف والموت والتعذيب.
وقال د.بن علي ساسي  أن» الشعب الجزائري عرف أوقاتا عصيبة إبان الاحتلال الفرنسي، وصنع ربيعه في أكتوبر 1988، عايش بصمود عشرية سوداء بأحداثها الدموية، وحال دون عهدة رئاسية خامسة، وأن الدراسات السوسيولوجية والبسيكولوجية التي قام بها عليه بعض أشباه المختصين تحتاج إلى إعادة صياغة».  
وأوضح الإصدار أن «المستعمرون الجدد، الباحثون عن الحرب، محبطون بعد إجهاض مشروعهم الذي يتعلّق بزعزعة استقرار الجزائر والتدخّل في شؤونها الخاصة»،  من خلال وسائل إعلام عديمة الضمير، لا سيما الفرنسية والمغربية، التي تقود حملات إعلامية ضد كل قرارات السلطات الجزائرية، على غرار الانتخابات الجزائرية، إدارة أزمة كوفيد 19 مرورا باستحقاق الدستور والتشريعيات».  
و اعتبر أن «الديمقراطيين والحراكيين الجدد الذين يرفضون كل الحلول لإنهاء الأزمة ويصرون على الفترة الانتقالية التي ينوون زمامها دون المرور في صناديق الاقتراع، إما بطريقة غير ديمقراطية»، منهم «جماعات رشاد و»الماك» الإرهابيتين وكل الذين يدعون للانحراف ولتشتيت الطابع السلمي للحراك الأصلي من خلال الشعارات الاستفزازية التي تؤدي إلى المواجهات وأعمال التخريب مثل حرائق الغابات والاغتيالات المستهدفة». 
وفي خلاصة دراسته التحليلية، التي جاءت في 125 صفحة، نوّه الكاتب بأن «الحراك كان له العديد من الايجابيات منها الكشف عن أمور خفية لأناس كانوا يختفون وراء شعارات مزيفة، كما طالب كل الجزائريين
والجزائريات الأحرار والشرفاء التصدي ومحاربة الأجندة النيوكو-لونيالية «الاستعمار الجديد» والحفاظ على الجزائر». 
للإشارة، يحتوي الإصدار على خمسة فصول، هي: الأسلحة الصامتة خلال احتجاجات شعبية، «سيميولوجية الاحتجاجات الشعبية»، «التثليث»، «انحراف الحراكيين الجدد»، «دمقرطة الديمقراطية»، وقد تمّ تقديمه السبت الماضي للقراء في جلسة بيع بالتوقيع بمكتبة شايب دزائر التابعة للمؤسسة الوطنية للنشر والاشهار بالعاصمة». 
الكاتب بن علي ساسي هو خريج المدرسة الوطنية للإدارة تخصّص علوم اقتصادية ومالية ودكتور في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، في رصيده مؤلفين حول الجيوسياسة. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024