نظمت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية قسم علوم الاتصال وعلم المكتبات، فرقة البحث الجامعي اول أمس، ملتقى دوليا إفتراضيا حول علاقة الأدب بالسينما، من قبل مخبر بجامعة باتنة الحاج الأخضر.
ضمّ الملتقى العديد من الخبراء والدكاترة في المجال، فاتحين نقاشات مهمة توضح العلاقات الكبيرة والعميقة بين الصناعة السينيمائية ومجال السرديات انطلاقا من استثمار بعض المخرجين لروايات وقصص بين العربية والعامية إلى الجزائرية.
الملتقى الدولي نشطّه دكاترة من بلدان عربية مثل المغرب والسعودية ومصر إضافة إلى دكاترة من مختلف ولايات الوطن مثل تملسان والعاصمة وبسكرة، مثيرين الموضوع بمداخلات اختلفت مواضيعها من الرؤية الفنية للرواية وحضورها في السينما من ناحية الحبكة ووصف الأحداث وتصوريها، أو ظهور عنصر السينما في الرواية من فكرة التصوير السينمائي عبر المونتاج والإخراج المبنية على عنصري الكاميرا وزوايا الإخراج.
من جهتها أوضحت الدكتورة توهامي إيمان أن ظهور الأسلوب السينمائي في الرواية يعطيها قيمة فنية مضافة؛ من انشاء جو الفرجة وتحويل المتلقى إلى مشاهد تحفّز العقل على استخدام الصور العقلية، حيث تتحوّل العين إلى الكاميرا التصويرية، على أن الروائي يعمل نفس عمل المخرج والمونتتار والسينارسيت. وفي ذات الصدد قدّم الحبيب ناصري من المغرب مفاهيم حول سينما الأدب التي تتجلى فيها كامل عناصر السينما من فكرة المخرج والمونتاج إلى الصورة الفيلمية.
أما الدكتور سليم بيك من فرنسا فقد اشار إلى المواضيع الاجتماعية والقضايا مثل القضية الفلسطنية وحضورها في سينما والأدب بعرض مشاهد تثير الوعي السياسي.
ومن العراق ركّّّز الدكتور ضياء مصطفى ناصر على فكرة السيناريو في عالم السينما والتليفزيون في البناء المطول والقصير القابل للتمثيل، كما تحدّث الدكتور محمد عماري عن انشاء عنصر الدراما في السينما المصرية بشحنها لمختلف العواطف.
ليخلص الملتقى أن لكل عالم جماليات خاصة به من متعة قراءة كتاب أو مشاهدة فيلم، إلى استفادة السينما من بعض التجارب الرواية وترجمتها إلى أفلام ناجحة أثرت بدرجة كبيرة على المشاهد وحققت نجاحا كبيرا بالنسبة لكتابها ، والفكرة المهمة هنا أن صفاء الجنس الفني لا يمكن القول بها نظرا للتفاعل الكبير بين الفنون واستفادتها من بعضها البعض في فنيات صناعة الصورة، ما يعزّز الثقافة البصرية عند المتلقى - المشاهد.