انتقل إلى رحمة الله، صباح أمس، الفنان الموسيقي والعازف بوزيان بلقاسم، بمدينة العين الصفراء، عن عمر ناهز 68 سنة.
بلقاسم بوزيان، فنان متميز يجيد العزف على جميع الآلات الموسيقية، خاصة العود والبيانو وكان يلحن ويجتهد في كتابة كلمات مناسبة لأغانيه الملتزمة والأناشيد الخاصة بالأطفال، حيث أسس فرقة موسيقية خاصة بالأطفال سميت باسم الجوهرة، حقق من خلالها نجاحا باهرا وجاب معها معظم مناطق الوطن وسجل أول ألبوم له بأغان وأناشيد وطنية وتربوية خاصة بالأطفال بعد تلحينه لكلمات شاعر المنطقة محمد بوحميدة. كما غنى أغنية رياضية بعد تأهل وصعود فريق غالي العين الصفراء إلى القسم الوطني الثاني، مطلع الألفية الثانية.
ودفعت به الظروف الصعبة التي عاشها، إلى الانقطاع عن الموسيقى فترة من الزمن، من أجل ضمان لقمة العيش، حيث لم تكن لديه وظيفة مستقرة، اشتغل في جميع المهن اليدوية، لعله يحقق الحد الأدنى من العيش الكريم، آخرها حارس بقطاع التكوين المهني ليحال بعدها على التقاعد.
بلقاسم بوزيان وبالرغم من انقطاعه عن الفن، إلا أنه لم يتوقف عن تنشيط بعض الحفلات ومشاركته في الأنشطة التي كانت تنظمها رابطة الهواء الطلق. كما أن شغفه بالفنّ وإيمانه بمهمته النبيلة، دفعه رغم المرض والتقدم في السن، إلى العودة مجددا إلى عالم الموسيقى، بصحبة رفيق دربه الفنان دحو التاج.
وأسّسا معا في السنوات الأخيرة فرقة موسيقية محلية جديدة، نجحت نجاحا كبيرا هي الأخرى واستقطبت جمهورا واسعا، بالرغم من نقص الإمكانيات والظروف غير المحفزة، فحققت هذه الفرقة ديناميكية جميلة، وحرصا على دعمها بمواهب شبانية، هكذا أنجزت الفرقة أناشيد وطنية وأغان هادفة، سدّت فراغا رهيبا في هذا المجال.
بداية الفنان بوزيان بلقاسم الفنية جعلته يحتك بفناني الجهة، خاصة بالجنوب الغربي، منهم الفنان الكبير والموسيقار العالمي «الفنان البشاري علا» الذي أحيا له زفافه مطلع الثمانينيات، فكانت المفاجأة لسكان المدينة لمشاهدة هذا الفنان لأول مرة وهو الذي بدأ صيته ينتشر هو الآخر في تلك الفترة.
كان يلحن ويكتب الأغاني الملتزمة
الفنـــان بلقــــاسم بوزيـــان في ذمـــة اللــــه
النعامة: سعيدي محمد أمين
شوهد:779 مرة