الفنان صابر شويرف هواري، المعروف على الساحة الفنية بهواري صابر صوت عذب وشجي، وحس مرهف تلبسه الرومانسية وموهبة فذّة تأثّرت منذ بداياتها بأهل الطرب الشرقي الأصيل أمثال أم كلثوم، جورج وسوف والموسيقار عبد الوهاب، وبعمالقة الأغنية الوهرانية أمثال الخالدي، أحمد وهبي وبلاوي الهواري...مثّل الجزائر بامتياز في العديد من المسابقات العربية، وهو اليوم يعمل جاهدا على إبراز مكانة للأغنية الطربية الشبابية رغم كل العراقيل والتهميش.
تعود بداية هواري صابر الفنية إلى سنة 1996 من قصر الثقافة بوهران والمعهد الموسيقي أحمد وهبي أين درس العزف على آلة العود، وكان له إضافة إلى التكوين في الغناء والعزف ظهور في عديد الحفلات، شارك في برنامج ألحان وشباب وكان أول ظهور له على التلفزيون برائعة أم كلثوم «لسه فاكر»، وفي حفلات وبرامج فنية قدّمها التلفزيون الجزائري بالمحطة المركزية وأيضا بوهران.
عانى التهميش والإقصاء لكنه صمد في وجه المشاكل الاجتماعية، حيث كان يجد مرفأ له في الغناء لكوكب الشرق أم كلثوم ولجورح وسوف، وغيرهم من الكبار، وفي ممارسة كرة اليد، وحضور قوي في فريق مولودية وهران.
غنى هواري صابر لعمالقة الأغنية الجزائرية، مثل المرحوم أحمد وهبي، بلاوي الهواري، بن زرڨة، رابح درياسة، خليفي أحمد، المناعي، ولكوكب الشرق أم كلثوم وعبد الحليم وفريد الاطرش وغيرهم، واصدر عددا من الألبومات والأغاني لاقت رواجا حسنا من بينها ألبومي «طريق الغرام» و»جزاير يا بلادي»، وأغنية «عاصمة نهواك» و»مدرسة وهران» للملحن هواري شومان والشاعر الراحل المكي نونة.
حرص هواري صابر الذي يميل كثيرا إلى البقاء في خانة الأغنية الشبابية الطربية بكلمات نظيفة ومعبرة بعيدة كل البعد عن الأغاني السريعة أو بما يسمى كما يقول في تصريح لـ «الشعب»، «بأغاني الشارع» أو «الكليبات’’ الرائجة التي يتقبلها الشباب بسهولة بحكم شغفهم بالتكنولوجيات الحديثة وبوسائل التواصل الاجتماعي...
يختار الفنان كلمات أغانيه بحرص شديد، حيث غنى لكبار شعراء المدرسة الفنية الوهرانية الجزائرية، أمثال الأستاذ الراحل بلحضري والشاعر الراحل مكي نونة، كما يتعامل مع كتاب أغاني شباب منهم الكاتب الشاب غريب محمد الأمين وإسلام دلندا، الشاعرة خيرة مصدق وهواري المحبوب والذين يقول عنهم إن «لهم الفضل في نجاح أغانيه الشبابية بفضل كلماتهم الراقية والهادفة التي تحدث فرقا كبيرا في الوقت الحالي».
وبحكم أن الجمهور اليوم يتناغم أكثر مع الأغاني المصوّرة، يسعى هواري صابر إلى مواكبة العصر والعصرنة، وتوصيل الرسالة الفنية الراقية والأغنية والتراث الجزائري إلى العالم إن شاء الله.
وعن جديده الفني، ذكر المطرب بأول تجربة له في الأغنية الثنائية «بدويتو» «عشقي وحبي» مع الفنانة الواعدة السورية-الروسية الأصل لانا هابراتسو، والذي سبق وأن أعلنت «الشعب» عنها.
الأغنية من كلمات المؤلف الجزائري إسلام دلندا، وتلحين هواري صابر، توزيع اسماعيل زردان، سجلت في أستوديو «قاديرو بركة» بوهران، وأنزلت حديثا على اليوتوب، في انتظار توزيعها عربيا وعالميا.
وأشار الفنان إلى أنه أعجب كثيرا بالفنانة السورية، معتبرا إياها «فنانة حساسة جدا فهي تغني لفيروز ولقامات الأغنية الحلبية»، كما أنه بصدد تقديم وتوزيع كليب جديد لأغنية «حسبتيها لدوام» من كلمات الكاتب غريب محمد الأمين، تلحين وتوزيع إسماعيل، والتي تحاكي قصة واقعية جدا عن الطلاق والخلع.