عبارة عن مقالات في الحركة الوطنية

إصداران جديدان للباحث «رضوان شافو»

فاطمة الوحش

صدر عن دار ومضة للنشر والتوزيع ثنائية تحت عنوان: «دراسات في تاريخ الجزائر» و»الجنوب الشرقي الجزائري خلال العهد الاستعماري: ورڨلة نموذجا 1844_1962» للدكتور رضوان شافو، الاستاذ المحاضر بقسم التاريخ بجامعة حمّة لخضر بالوادي، وهما عبارة عن مقالات وأبحاث في الحركة الوطنية والثورة التحريرية.
بحسب الدار فإن الكتاب الاول «دراسات في تاريخ الجزائر» يتضمّن دراسات حول مُختلف المحطّات التّاريخية الّتِي شهِدَتها الجزائرُ منذُ البِدايات الأُولى للاستعمارِ الفرنسيّ، والّذي جاء كخُلاصة لعصارة جهدٍ علميٍّ من خلال الأبحاث الّتي قُدِّمت في مختلف المحافل العلميّة المحلّية والوطنية والدولية.
وإنّ الجوهر الأساسيّ لهذا الكِتابِ لا يخرُج عن سِياق الاستعمارِ الفرنسيِّ للجزائر، والفعل التحرّري ضدّه من طرف الشّعب الجزائريّ، فلقد كتب التّاريخ بأنّ الجزائر كانت أوَّل بلد إفريقي عربيٍّ يتعرّض لاستعمار واستيطان سنة 1830 دام أكثر من 132سنة من الاستدْمار المُمَنهج والاستغلال البشِع الّذي لا نظير له في تاريخ البشريّة، حيثُ أفرز معاناة شملَتْ كلّ أوجهِ الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثّقافية والدّينية، غلبت عليها مظاهر القهر والإذلال والتّجويعِ والتّقتيل والتّشريد والتَّهجير القسريّ، إلّا أنّ الشّعب الجزائريّ ومنذُ الوهلة الأولى للاحتلال الفرنسيّ رفع لواء المُقاومة بفضل رجال آمنوا بأنّ الحرّية تؤخذ ولا تعطى، رجال لم يُلهِهم شظف العيشِ وقسوة الجُوع عنِ المُقاومة والجِهاد في سبيلِ الله والوطن، رجالٌ وُلدوا من رحم الشّجاعة والمروءة والنّخوة العربية الإسلامية، فكانوا عنوانًا للمجد والبُطولة، وصفحةً مُشرقةً من صفحات التحرُّر والانعتاق نحو الحرّية.
أما الكتاب الثاني «الجنوب الشرقي الجزائري خلال العهد الاستعماري» فتكمن أهميّته في إبْراز مظَاهرِ المُقاومة الجَزائرية في الجَنوب الشّرقي الجَزائري، ضدَّ التّوسّع والتّغلغُل الاسْتِعماري نحْو المنَاطق الدّاخِلية وُصولاً إلى عمْق الصّحْراء الجَزائرية، في اعْتقادِ السّلطة الاسْتعمارية أنَّها ستحقِّق أهْداف مشْروعها التّوسُّعي في ظَرف وَجيز، غيْر أنّ المشْروع الاسْتعماري تَأخّر بفضْل الانتِفاضَاتِ الشّعبيةِ التي قادَها كلٌّ من؛ «الشّريف محمد بن عبد الله، والشّريف بوشوشة وناصر بن شَهرة» وبالخُصوصِ في منْطقة  ورقلة التي هي مَوْضوع الدّراسَة، والتي حَاولْنا من خِلالِها تتبّع مسَار مُقاوَمة سكّان ورقلة ضدَّ الاسْتعمار الفِرنسي، من الاحْتِلال ولِغَاية اسْترجاع السِّيادة الوطَنية وتحْقيقِ الاسْتقلال الوَطنِي، مع اسْتعراضِ أهمّ مظاهِر السِّياسة الفِرنْسية وآثَارِها على الأهَالي، ومسَاهمَتِهم في الثّورة التّحرِيرية، وكَذا مَوْقفهم من المشَاريع الاسْتعمارية في الصّحْراء الجَزائرية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024