أطلت المجلة الأسبوعية “زهرة البارون” العراقية في عددها الأخير 224 من شهر أوت الجاري، على قرائها من كل الوطن العربي، بعدد خاص بشهداء حرائق الجزائر وبإهداء خاص إلى شهيد الإنسانية جمال بن اسماعين، ساهم فيه كوكبة من كتاب وشعراء جزائريين وعرب، إلى جانب المشاركة المميزة للفنانة التشكيلية نضال كفاح التي قامت برصد وجمع قائمة أسماء وصور الشهداء وذلك تحت إشراف رئيس التحرير الأستاذ محمود صلاح الدين.
أتى العدد الخاص بشهداء حرائق الجزائر من عراق الأصالة والعروبة كرسالة سلام ومحبة للجزائر على صفحات مجلة “زهرة البارون” العراقية متمثلة برئيس التحرير الأستاذ محمود صلاح الدين وكل الشعراء العرب من مصر والعراق واليمن والجزائر الذين رفعوا أقلامهم تحية للتراب الوطني وعطروا هذا العدد من وحي نبضهم وجعا مما أصابه وتغزلا بكفاح وتضحيات أسود الجزائر الذين سيبقون أحياء عند ربهم يرزقون، وستظل أرواحهم تحرس حنايا الوطن.
وفي ذات الصدد، قدمت رئيسة جمعية الثريا الثقافية للإبداع صورية حمدوش نيابة عن كل الأعضاء، تحية شكر وعرفان لكل الكتاب والشعراء الذين وظفوا أقلامهم ومشاعرهم وأحاسيسهم لنسج الحلة الإستثنائية للعدد الأخير من مجلة “زهرة البارون” الذي تضمن إهداء خاص لشهيد الإنسانية جمال بن اسماعين، محبة منهم وتكرما في رسم أجمل صورة للحمة الراقية والإنسانية للوطن العربي، كما خصت المتحدثة آيات امتنانها وعرفانها على غرار كل الأقلام المبدعة، إلى كل من لبنى بوشلور، طلحة فواز، وجهينة غرس الله، ولمياء حمدوش والشكر موصول للفنانة التشكيلية Nidhal Kifah التي أمدت طاقم التحرير بقائمة الشهداء وصورهم.
من جهتها، صرحت صورية حمدوش “للشعب” وأكدت إن الكاتب أو الشاعر هو مرآة عاكسة لكل الأحداث في وطنه ولهذا كانت سلسلة الحرائق والأحداث المؤلمة التي ألمت بالجزائر تشتعل في كل فؤاد جزائري دون استثناء، حيث أن الكثير أصابهم الأرق فقط يريدون الاطمئنان على إخواننا في كل هذه المناطق المشتعلة بالنار المادية والمعنوية على السواء.
وأعربت المتحدثة، في الأخير، عن الدور الهام الذي لعبته وما تزال تلعبه الثقافة في احتضان آلام هذا الوطن العربي، الذي قدم أجمل دروس للإنسانية للعالم في غرس ورود الحب إكراما لسماء وأرض وطبيعة كل رقعة منه، كما جاء على لسانها في هذا السياق: أنا على غرار هؤلاء إشتعل فؤادي وجعا وحرقة مما جعلني أنزف دمعا وحرفا لكن الأمر تعاظم مما جعلني أفكر في طريقة أفضل أسكت بها الوجع لهذا قررت أن نقدم مواساة للوطن ولجرحنا فيه على طريقتنا وتواصلت مع رئيس مجلة زهرة البارون العراقية الأستاذ محمود صلاح الدين بما أني صحفية أشرف على الجزء الأدبي لسلسلة حوارات الثريا وهي مجموعة أدبية أنشأتها، منذ سنتين، بالإضافة إلى ركن ننشر فيه إبداعات الثريا من شعر ونثر ونقد فاقترح عليّ أن يكون العدد كله رسالة سلام ومحبة من العراق إلى الجزائر، تثمينا لجهود شهداء الوطن ومواساة في هذه الأزمة التي ألمت بالجزائر، حيث شارك فيها شعراء من مصر واليمن والعراق وكافة ربوع الجزائر وكانت حصة الأسد من الكتابات من الأقلام الجزائرية لشهيد السلام والإنسانية الفنان جمال بن اسماعين.