وصف الباحث في التراث التارقي وعازف « التزمارت» الفنان أحمد مولودي الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد بالصعبة جدا على المثقفين والفنانين» الذين يعجزون عن تقديم إنتاجاتهم وعروضهم وأعمالهم الفنية إلى الجمهور بل هم ملزمين كغيرهم من المواطنين بالامتثال للبروتوكولات الصحية.
جاءت الاستعدادات هذه المرة مغايرة تماما مقارنة للسنة الماضية فالحمد الله يضيف مولودي «أصبح الوعي أقوى وامتثال واسع لأخذ الحيطة والحذر وتوفر وسائل الحماية من الكمامات ووسائل التعقيم واحترام مسافة التباعد وغلق الأماكن العمومية وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى.»
وكشفت مولودي أنه يمتنع كليا عن مصافحة الغير وزيارة الأقارب وقد تمكن من أخذ الجرعة الأولى من التلقيح من أجل حماية صحته من الفيروس وكذا صحة وسلامة الآخرين. وهو ما يدعو كافة الجزائريين إلى اتباعه لأن الوقاية تبقى دائما خير من العلاج.
وأشار عازف «تزمارت» أن الجائحة لم تؤثر كثيرا على نشاطه الفني كونه يواصل في تقديم معزوفاته على الناي التارقي العتيق من البيت وكذا حصصه التراثية افتراضيا بمعية وإشراف دار الثقافة بتمنراست، إضافة إلى تحضير مشروع خاص بالموسيقى السيمفونية بآلات تقليدية مثل تزمارت، وامزاد؛ واقلال؛ آلة تندي، واهزيج رقصة تزغرهت اسوات، هذا تحت إشراف الأستاذ بوغردة عبد الوهاب.