لا يمكن للانعكاسات التي نجمت عن انتشار الوباء في نظر الكاتبة نورة طوبال ‘إلا أن تكون سلبيّة بالنسبة للمثقف بصفة عامة والكاتب بصفة خاصة،».
يحتاج الفنان حسبها «إلى جمهور وهذا الوباء يقتضي منا عدم التجمهر مما يجعل التواصل المباشر مستحيلا أو محدودا»، كما نعلم تقول «أن أكبر فضاء لالتقاء الكاتب بقرائه هو النشاطات الثقافيّة والمعارض والتي حُرمنا منها تماما العام الماضي وهذه المرة أيضا «.
وترى طوبال أنه «ستكون هناك أكيد خطط تتبع لتخفيف الضرر خاصة إذا نجح التلقيح في صدّ الفيروس لذا نحن نأمل في استمرار النشاطات دائما مع أخذ الاحتياطات اللازمة».
وفي السياق نفسه، قالت «الوباء قيّد الحركة وزرع الخوف، كان لي جلسة بيع بالتوقيع في المعرض المُقام بقصر المعارض، شهر مارس من هذا العام، كان عدد الزوار قليل جدا وكان ممنوع دخول الأطفال، في حين عملي كان موجّها لهذه الفئة ولأننا لا نعلم إلى متى سيستمر الوباء، ربما التواصل عن بعد سيقلّص من حجم الضرر». وتبقى حسبها « المسابقات الأدبيّة تساهم في التخفيف من الآثار السلبيّة متنفسا كبيرا بالنسبة للمؤلف، فوز من حين لآخر يحفّز الكاتب ويشجّعه على الاستمرار.»
عن جديدها القادم أفصحت نورة طوبال أنها بعد قصة * لونجة وإخوتها السبعة* وهي قصة من التراث الأمازيغي الجزائري، بصدد تأليف كتاب آخر عن الثورة التحريريّة الكبرى يحمل الكثير من الشهادات الحية عن العديد من الوقائع التاريخية والذي تتمنى أن يكون في الأسواق، شهر نوفمبر القادم.
وترى طوبال أنه « لا مكان لليأس في النهاية، تعددت الأسباب والموت واحد لذا لا يمكننا انتظار الدور، خاصة أن الكاتب ليس مضطرا للتنقل حتى يكتب، يكفى أن يكتب عبر الوسائل المتاحة له ويمكن أيضا أن يكتب وينتظر الوقت المناسب للاستعمال، فالنصوص الجيّدة تشبه الذهب، في نظري فهي تزداد قيمة مع مرور الوقت».