الفنان المسرحي محمد ميهوبي لـ «الشعب»:

«كورونا لايف» عمل جديد في قالب الكوميديا السوداء

حبيبة غريب

الفنـان مطالب بتوعية الجمهور افتراضيا حـول مخاطر الجائحة

تعرف الأنشطة الافتراضية من عروض وأعمال فنية ومحاضرات ونقاشات التي يقدمها الممثل والمخرج المسرحي ورئيس الجمعية الثقافية الأمل بوهران محمد ميهوبي تفاعلا كبيرا من قبل جمهور متابعيه على صفحته على الفايسبوك. أنشطة يحاول الفنان من خلالها تقديم أعماله ونشر الوعي بين أفراد المجتمع وتحسسيهم حول مخاطر الجائحة وبعض الآفات والسلوكيات السلبية المنتشرة بقوة في الآونة الأخيرة.
اعتبر الممثل والمخرج المسرحي ورئيس الجمعية الثقافية الأمل بوهران محمد ميهوبي «الأنشطة الفكرية والفنية التي لجأ إليها الكثير من الفنانين والمثقفين في زمن الجائحة هي وسيلة مؤقتة الإبقاء على استمرارية تواصلهم مع الجمهور في وقت تردت وتضررت أعمال ومشاريع وأنشطة الكثير منهم بسبب الحجر الصحي وكذا قرار إلغاء كل المواعيد الثقافية من أجل التقليدية وسلامة المواطنين».
قال ميهوبي في تصريح لـ «الشعب» ان عدد كبير من الفنانين قد تضرر ماديا ومعنويا جراء هذه الأزمة الصحية التي يعاني كل العالم منها ومن وانعكاساتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية السلبية للأسف الشديد.»
لقد أثرت حسبه «الأزمة التي فرضها انتشار فيروس كورونا كثيرا على المثقف والفنان وخاصة على هذا الأخير الذي يعيش من الفن فقط، عكس الزمن القديم حيث كان الفن بالنسبة للكثير من أهله موهبة تمارس موهوبة في حين يمتلك صاحبها عملا آخر أو حرفة يضمن من خلالها قوته وقوت أولاده، لكن اليوم تغيرت الامور وأصبحت هذه الموهبة هي مصدر الرزق.»
أضاف محمد ميهوبي ان «المسارح مغلقة والدعم منعدم والأزمة نفسها تتكرر للسنة الثانية، الأمر الذي دفع بالكثير من الفنانين المتضررين للبحث عن عمل خارج تخصصهم ومنهم من أنهكه المرض ومنهم من وافته المنية، هذا إضافة الى غياب البرنامج الثقافي الرسمي البديل الأمر الذي زاد من حدة معاناة الكثير منا».
«لقد بدأنا مع تعاقب موجات انتشار الفيروس»، يقول رئيس الجمعية الثقافية الامل، «بالتأقلم مع الوضع، كانت هناك إعانات مادية للفنانين السنة الماضية، لكنها كانت أصيلة جدا بالنسبة للفنان المسرحي الذي زادت معاناته المعنوية بسبب الغلق وغياب الجمهور الطين بلة. نتمنى ان نجد قريبا حلولا لهذا الوضع المتأزم العويص».
وعن تجربته الخاصة في زمن كورونا كشف ميهوبي انه «يتعامل مع الجائحة بصورة عادية جدا حيث يمتثل لتعليمات البروتوكول الصحي المفروضة ويحرص على عمل ما يطلب منه مثل البقاء في المنزل ولبس القناع الواقي والابتعاد عن الأماكن المكتظة من أجل الوقاية».
ومن جهة أخرى، يحرص ميهوبي على مواصلة نشاطه الفني عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة صفحته على الفايسبوك حيث يقوم بتخصيص الفترة الصباحية من يومه في إعداد المحتوى الفني والتفاعلي الذي يقدمه في المساء لرواد صفحته ومتابعي الفن الرابع.»
وقال في هذا الشأن «أحاول التعامل مع الجائحة عادي جدا وان أفرض نفسي فنيا في زمن كورونا وأقدم من خلال صفحتي أعمالا وعروضا مسرحية ومحاضرات ونقاشات حول مواضيع تحمل علاقة بين ما يجري في المجتمع وبين ابو الفنون.»
لكن يقول: بالرغم من هذا تبقى انعكاسات كورونا جد سلبية على المسرح الذي يعتبر فنا حيا يتطلب حضور الجمهور ويبقى النشاط الفني الافتراضي حل مؤقت بعيد عن الصفر، الهدف الاول منه هو التخفيف عن الجمهور والثاني هو المساهمة من خلال الأنشطة والعروض والفقرات المقدمة في توعية الناس حول أخطار الجائحة وأهمية اللقاح الذي يحاول البعض تخويف الناس منه بنشر المعلومات المغلوطة والمنفرة».
وبين هذا وذاك يشتغل محمد ميهوبي حاليا على عرضه المسرحي الجديد. «كورونا لايف»، يتناول فيه بحسب ما كشف في قالب الكوميديا السوداء: «قصة جزائري يتعايش مع الجائحة في ظل كل التغيرات والانعكاسات التي خلفتها على محيطه.
وفي الختام قدم الممثل والمخرج المسرحي نصيحة للجميع مفادها: «يجب على كل واحد منا أن يهتم بصحته جيدا من خلال تناول الاكل الصحي، تجنب التجمعات والأسواق وغيرها من الأماكن المكتظة بالناس، اتباع كل تعليمات الوقاية، القيام بالتحليل، وأخد اللقاح إن إقتنع به وعدم الانسياق وراء الأخبار والمعلومات المظللة التي يحاول البعض تغليط الكثير بها».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024