يستمتع سكان بونة عبر الفضاء الافتراضي بعروض مسرحية متنوعة، من خلال برنامج مكثف دأب مسرح “عز الدين مجوبي” على تسطيره، مواصلة لنشاطاته في ظل جائحة كوفيد_19 الذي استلزم العودة إلى غلق مختلف الفضاءات والمؤسسات الثقافية، وهو ما جعل “مسرح مجوبي” يبقى قريبا من محبي أبي الفنون من خلال عرض مسرحيات موجهة لمختلف الفئات.
جدد القائمون على الفن الرابع بعنابة تواصلهم مع جمهورهم عبر الفضاء الأزرق وقنوات “اليوتيوب”، التي تشهد هذه الأيام انتعاشا كبيرا للعروض المسرحية، لتصبح بذلك حلقة تواصل أساسية بين المسرح وجمهوره، ويدخل أبي الفنون إلى بيوت العائلات الجزائرية، ليساهم بذلك في خلق جو مرح، بدليل التفاعل الكبير عبر صفحات الفايسبوك، الإنستغرام واليوتيوب ومنصة Our Action لمسرح عنابة.
وفي هذا الصدد فإن الأطفال على موعد مع عدد من المسرحيات التربوية والترفيهية بداية من الساعة 10 صباحا، على غرار مسرحية “المعزة والذيب” إنتاج مسرح عنابة واقتباس وإخراج الفنان ياسين تونسي، وهي المسرحية التي تعرف إقبالا كبيرا للمشاهد الصغير، كما أنها تمكنت من افتكاك عديد الجوائز الوطنية، إضافة إلى مسرحية “الأميرة المفقودة” لجمعية الشهاب ومن تمثيل وإخراج لذات فرقة، كما يستمتعون وإلى غاية 23 أوت الجاري بمسرحية “بوفرططو والعسل” من انتاج المسرح الوطني الجزائري، إلى جانب “صديق البيئة” للمخرج حسين كناني، نص سيد علي بوشافع، كما كان الأطفال خلال هذا الشهر على موعد مع مسرحية “عربة الأحلام”، “شكرا للمربية ياسمين” لمخرجها الفنان كمال رويني، و«سأطير يوما ما” وهي أعمال من إنتاج المسرح الجهوي عز الدين مجوبي عنابة.
ولم يفوت مسرح “مجوبي” تخصيص برنامج للكبار من خلال عروض مسرحية منوعة، على غرار مسرحية “النخلة” للمسرح الجهوي بسكرة، و«الموناليزا” لمسرح باتنة، إلى جانب “الجميلات” و«حدة يا حدة” من تأليف جلال خشاب وإخراج صونيا، وهو العمل الفني الذي يسلط الضوء على جانب معين من حياة الفنانة الكبيرة بقار حدة، ناهيك عن عرض مسرحيات “أولاد بلاص دارم”، “عرس الدم”، “ما نسلكوش.. ما نسلكوش”، إضافة إلى مسرحية “جي بي أس” لمحمد شرشال الفائزة مؤخرا بجائزة مهرجان المسرح العربي 12 بالأردن.