نظرا للوضع الوبائي الحرج والخطير داخل الجزائر بعد حلول الموجة الثالثة لفيروس كورونا، أعلنت الروائية أحلام مستغانمي عن إطلاق حملة لجمع التبرّعات عبر صفحتها الفيسبوكية الرسمية من أجل اقتناء أجهزة الأكسجين.
لا يختلف اثنان حول أن الجزائريين معهود عليهم الوقوف كرجل واحد خلال الأزمات والمحن، لا سيما أمام الوضعية الصحية الخطيرة التي شهدتها الجزائر مؤخرا، حيث أطلق العديد من الفنانين والمثقفين حملات من أجل جمع التبرعات لفك أزمة نقص الأكسيجين.
كتبت أحلام مستغانمي على صفحتها: “لعلّ البعض في الجزائر ما زال يذكر، مشروع مستشفى الأطفال مرضى السرطان الذي سعينا (البروفيسور مصطفى خياطي والأستاذ مداني عامر وأنا) إلى إنشائه قبل عدة سنوات، مرفقا بإقامة لاستضافة أهالي لأطفال المرضى القادمين من ولايات بعيدة لزيارة صغارهم ولا مأوى لهم، حاولنا حينها اعتمادا على علاقاتنا، ذلك أننا عندما نؤمّن مبلغا من مؤسسات دوليّة ترعى المشاريع الإنسانية، لتمَ اغتيال مشروع كان سيُنقذ آلاف الأرواح، من دون أن يُقدّموا بديلا عنه.
قمت أثناء ذلك مع مؤسسة “فوريم” بالاهتمام بالأيتام من أطفال الجنوب الجزائري الغالي على قلبي شخصياً، وهي مهمّة نتابعها منذ أكثر من عشر سنوات في المنيعة الحبيبة مع أهلها الكرام… اليوم، وقد غدت حياة آلاف الجزائريين معلّقة إلى جهاز أكسيجين ليس في متناول أحد، بعد أن لفظ العشرات أنفاسهم دون الفوز به، نعود بمبادرة من جمعية “FOREM” الخيريّة الطبيّة نفسها، الراعية لآلاف الأيتام في الجزائر، لإطلاق حملة (نفَس لنفس)، من أجل فرصة في الحياة، بتوفير ( مكثفات أكسيجين) لمئات المساكين العالقين في مساحات بين الحياة وبين النفس الأخير، حيث تهيب الجمعية بالخيّرين للمساهمة في هذا المجهود الذي أجره الأعظم عند الله، فهو يجازي من أنقذ نفسا واحدة، بأجر من أنقذ الناس جميعا، والهدف يكمن في الإسراع بتوفير أجهزة أوكسجين بشكل سريع ودائم للمحتاجين”.
————————————