تستغل المبدعة سعاد شيخي فترة الأزمة الصحية التي فرضها تفشي فيروس كورونا لترتيب كتاباتها المتعدّدة في انتظار عودة الامور إلى نصابة
والقيام بطبعها. فبعد إصدارها الأخير رواية لاحظ مع القدر الذي شاركت به في مسابقة علي ماشي المبدعين الشباب تستعد بإصدار البعض من كتاباتها في الشعر والمسرح وغيرها، حسب ما صرحت به لـ«الشعب”.
كشفت الكاتبة سعاد شيخي أنها أوقفت كل أعمالها الأدبية بسبب الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد على غرار كل دول العمل بسبب تفشي فيروس كورونا ومتحوراته، مضيفة أنها أصبحت تخصص معظم وقتها لتطوير وصقل موهبتها في الكتابة واكتساب معرفة أكثر في العديد من المجالات الأخرى.
وأضافت المبدعة انها تتعامل مع الوضع الصحي الراهن بحرص شديد قائلة: “أنا أتعامل مع كشخص يتعامل مع عدوّه بحيطة وحذّر، حيث انعزلت عن المجتمع والأصدقاء ولم أخرج من البيت إلا للضرورة القصوى وعند خروجي اتسلح بعدة احتياطات لسلامتي وسلامة من حولي واحمل معي دوما كل ادوات السلامة مثل قارورة المعقم والكمامة والقفازات”..
واعتبرت شيخي، أن “هذه الأمة الصحية قد أثرت سلبا على الناس عامة وعلى المثقفين والفنانين خاصة، حيث “أن الكثير من الكتّاب والرّسامين والمبدعين تمّت طباعة أو إنجاز أعمالهم بأموال باهظة وكانوا ينتظرون عرضها وبيعها للجمهور لكن مع إلغاء تنظيم المعارض وإغلاق الفضاءات الثقافية بسبب تفشي الفيروس حال الأمر، دون ذلك ليتكبد الكثير منهم خسائرها وخيبات أمل كبيرة. والحال من بعضه بالنسبة للمثلين المسرحيين السينمائيين والفنانين”.
أضافت شيخي، أن “أصعب ما خلفته عنه الأزمة من سلبيات هو احساس المبدع انه فشل في عرض منتوجه وانت لم تعد لأعماله قيمة بعد أن مرّ عليها الزمن واصابها الكساد”.
وكما استغلت فترة الحجر الأولى السنة الماضية بإصدار أول رواية لها لا حظّ مع الفكرة التي شاركت بها في مسابقة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب علي معاشي، تقوم سعاد شيخي باستغلال الفترة الثانية بالسهر على ترتيب أعمالها الأدبية
وكتاباتها في الشعر والخاطرة والرواية والمسرح بهدف تحضيرها للنشر قريبا وتقديمها للقراء.
لقد عشنا السنة الماضية ظروفا جد صعبة مع الحجر الكلي لكن هذه المرة تقول “أظن أن الوضع احسن بقليل مقارنة مع السنة الماضية سواء من الناحية الصحية أو الثقافية”.
وأشارت في سياق آخر، إلى أهمية الأنشطة الثقافية الافتراضية للتخفيف على المواطن من آثار الحجر الضغوطات النفسية من جهة وأيضا ضرورة إشراك الذين أصيبوا بالفيروس وتعافوا كليا خاصة الفنانين والمثقفين في حصص توعوية تحسيسية حول خطورة الفيروس وكيف يمكن تفادي العدوى من خلال احترام بروتوكولات الوقاية والسلامة”.
وفي الأخير، دعت سعاد شيخي الجميع “لأخذ الحيطة والحذر وعدم التهاون بصحتكم وسلامتكم والالتزام بتعليمات الوقاية والبقاء - في البيوت وتجنّب التجمعات وكذا الخروج إلى للضرورة مع الحرص على ارتداء الكمامة؛ التباعد الجسدي والتعقيم المستمر”.
للإشارة سعاد شيحي من مواليد 1996، بوادي سوف، متحصّلة على شهادة ليسانس قانون خاص، كاتبة وشاعرة وروائية في جعبته إصدارين:
مجموعة خواطر بعنوان: نظرتي للحياة، صادرة عن دار المثقف بباتنة سنة 2019، ورواية لاحظّ مع القدر، رواية اجتماعية درامية صادرة عن منشورات البغدادي سنة 2020.
نشرت نصوصها أيضا في عدة جرائد ومجلات وطنية ودولية وكانت لها العديد من المشاركات منذ 2019، في معارض الكتاب داخل وخارج الوطن.