فازت بجائزة الشاعر محمد الثبيتي للإبداع

شفيقـة وعيــل تتألــّق.. مرّة أخــرى

أسامة إفراح

إلى جانب تألّقها كباحثة أكاديمية متمكّنة، وشاعرة مفوّهة، تواصل الدكتورة شفيقة وعيل تألّقها أيضا في سماء الفن الرابع.. وجاء عنوان تميّزها، هذه المرة، من “جائزة الشاعر محمد الثبيتي للإبداع” في دورتها الرابعة، حيث فازت الأكاديمية والمبدعة الجزائرية، وإن مناصفة، بجائزة النص المسرحي. يُذكر أن د.وعيل تهتمّ، إلى جانب الإبداع الأدبي، بمراجعة التراث العربي والإسلاميّ من حيث الإنتاج المعرفي والأدبي، ولا سيّما إنتاج الاصطلاح والمفاهيم.
رغم النكسات التي قد نتعرّض إليها بين الفينة والأخرى، يحرص مبدعونا على أن يرفعوا معنوياتنا ببعض الأخبار السارة، من خلال تفوّقهم في شتّى المناسبات التي يمثّلون فيها الجزائر أحسن تمثيل. من بين سفراء، أو بالأحرى سفيرات، الجزائر في مجال الفكر والإبداع، الأكاديمية والأديبة د.شفيقة وعيل، التي خطّت اسمها بأحرف من ذهب، ولكن في مجال النص المسرحي هذه المرة.
حيث أعلن النادي الأدبي الثقافي بالطائف، بحر هذا الأسبوع، أسماء الفائزين بجائزة الشاعر محمد الثبيتي للإبداع في دورتها الرابعة. وفاز كلّ من د.شفيقة وعيل والكاتب السعودي محمد الراشدي، مناصفة، بجائزة النص المسرحي المستوحى من نص “البابلي” للشاعر محمد الثبيتي، وذلك بأغلبية أصوات المحكمين، ومقدار الجائزة لهذا الفرع خمسون ألف ريـال سعودي (ما يفوق 13 ألف دولار أمريكي). وفاز الشاعر إياد حكمي بجائزة الديوان الشعري عن ديوانه “لا أعرف الغرباء أعرف حُزنهم”، فيما مُنح الشاعر د.محمد حبيبي من المملكة العربية السعودية جائزة التجربة الشعرية على مجمل أعماله ودوره الثقافي، حسب ما أوضحه رئيس النادي الأدبي الثقافي بالطائف عطا الله بن مسفر الجعيد، مشيراً إلى أن أمانة “جائزة الشاعر محمد الثبيتي للإبداع” استعرضت في اجتماعها نتائج تحكيم الأعمال المقدمة للجائزة في فرعيْ الديوان الشعري والنص المسرحي خلال الدورة الرابعة للجائزة، كما صوّتت الأمانة بالاقتراع السرّي على اختيار الفائز بجائزة الأمانة على مجمل التجربة الشعرية والدور الثقافي لهذا العام لشعراء ونقاد ودارسين من مختلف البلدان العربية.
للتذكير، فإن شفيقة وعيل باحثة جزائريّة حاصلة على الدكتوراه في اللّغة العربيّة وآدابها من الجامعة الأميركيّة في بيروت. عملت وعيل أيضًا على الدراسات القرآنيّة القديمة والمعاصرة، وتهتمّ بمراجعة التّراث العربيّ والإسلاميّ من حيث الإنتاج المعرفيّ والأدبيّ ولا سيّما إنتاج الاصطلاح والمفاهيم، وتحاول إجراء مقاربات بحثيّة بينه وبين الفلسفة الحديثة. وتهتمّ كذلك بالبحث في الشّعر العربيّ المعاصر، وفي أطروحتها المعنوَنة “اللّغة، التّجربة، النّصّ: قراءة أنطو - دلاليّة للنفَّرِيّ،” ساءلتْ أدوات قراءة التراث بشكل عام والتجربة الصوفيّة بشكل خاص من خلال بناء جهاز قِــرَائِيّ مناسب للـنِّـفَّريّ. وقامت مقاربتُها على الأبعاد الأنطولوجية المحتمَلة التي تبثّها الدلالات في السياق الثقافي للتجربة.
كما أن شفيقة وعيل شاعرة، ولها في هذا الصدد منشوراتٌ عديدة ومشاركاتٌ كثيرة في مهرجاناتٍ عربيّة، على غرار مسابقة “أمير الشعراء”. ونشير هنا إلى ديوانها “يشي به الظل” عن “الدار العربية للعلوم ناشرون”، الذي يوحي عنوانه إلى “ثنائية القيمة العلائقية بين الإنسان وظلِّه، والحفر في هيكيلية الصور وأنساق اللغة الشعرية لإقامة منظومة نصية تتجاوز في وعيها الشعري ومجساتها الذهنية والحسية الواقع، والاتجاه صوب عالم متوهج برموزه الروحية والفلسفية، وما يحمله من إحالات باطنية تخرج بها الشاعرة إلى فضاء الوعي الشعري الرحب، وهي تفعل ذلك عبر جهاز لغوي ممتلئ بالإيحاء والإثارة وبُنى التوالد الجمالي والدلالي معاً”.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024