أعلن الكاتب الروائي الشاب عبد الرزاق طواهرية مؤخرا عن قرب إصدار روايته الجديدة “إتش بلاس” وهي راوية من نوع أدبي، ينبثق من الخيال العلمي، تحدث وقائعها بين سنة 2022 و2030 في قلب جزيرة الفصح (القيامة) ودولة أندورا (التي تقع بين فرنسا وإسبانيا) وروسيا (نهر تونغوسكا العظيم)، تحمل هذه الرواية الكثير من التفاصيل المشوقة حول استقراءات قدمت بناء على العديد من المراجع لمستقبل جديد، لم يفصح عنه بعد.
تتحدث “إتش بلاس” عن قراءة مستقبلية لعالم ما بعد الجائحة بناء على معطيات الماضي والحاضر، رسمت الرواية عالما جديدا بقوانين فريدة وسيطرة رقمية بحتة، للحرب السيبرانية، وما يليها من توظيف صريح للروبوتات بعد إعفاء البشر من مهامهم نظير تفشي الوباء وهو النمط الذي يشاع بأنه سيزيح التكنولوجيا نهائيا بحسب ما أوضح.
وعالجت الرّواية أيضا كما ذكر الكاتب، موضوعا شحيح المعلومات وحديث الاكتشاف، حول عالم موازٍ عكسيّ كالمرآة يقبع في القطب الجنوبيّ، مستقبله حاضر لنا، وحاضرنا ماضٍ له، افترض وجوده البروفيسور، بيتر جورهام، المتخصص بعلوم فيزياء الجسيمات التجريبية في جامعة هاواي الأمريكية.
كما أشار إلى أن الرواية تعمقت في إحدى نظريات ستيفن هوكينغ، ورسمت لنا ولأوّل مرة، مجسما حقيقيا لآلة الزمن فائقة التقنية التي طرحها هذا الفيزيائي، والتي يمكنها خلق نفق كونوزمني باستحداث ثقبين أسودين لطيّ الغشاء الزمكانيّ.
يقول الروائي عبد الرزاق طواهرية أن هذا المؤلف سيفاجئ القراء بأكثر المواضيع إثارة للجدل وهو عالم المحاكاة والمصفوفة، فبعد قراءته سيجعلهم يتساءلون ما إذا كنا نعيش داخل لعبة؟ وهل أجسادنا الحقيقية موجودة في بعد آخر، فما موتنا سوى عودة لتلك الأجساد لممارسة الحياة البيولوجية الحقيقية، بعد أن كنا نمارس حياة رقمية!
هذه الرواية التي تطرقت لموضوع الكوكب المذنب “نيبيرو”، والذي يدعى في المعتقد الإسلامي بالنّجم الطّارق، المسؤول عن التغير المناخي والهزّات الأرضية والعواصف الشمسيّة التي ضربت الأرض، مدعمة بأدلة دامغة من أبحاث الدكتور ديومين زخاروفيتش، ستطرح الكثير من التحليلات التي استندت على قراءات لملفات سرية حول الذكاء الاصطناعي للجيل القادم لتصنع من خلالها تصويرًا مدهشًا للمستقبل الحديث وكما أضاف الكاتب فإنه يمكن قراءة الرواية كجزء ثانٍ من رواية شيفا، إلا أنها تقرأ أيضا منفصلة عنها دون الحاجة إلى العودة إليها، إلا لإرواء الفضول.