أصدر الشاعر والكاتب الجزائري لخضر بن مخلوف، ديوانه الشعري الجديد الموسوم “أوراق الخلود”، في طبعته الأولى عن دار قانة للنشر والتوزيع، منذ مدة، والذي يعتبر باكورة أشعاره التي دأب على كتابتها في كلمات عبرت عن نبضات إحساسه ومشاعره القوّية تجاه الوطن وكيفية الحفاظ عليه من خلال دعوات غرس قيم الوطنية في نفوس الناشئة.
المُؤلف جاء في 61 صفحة انتقل فيها الشاعر وعضو اتحاد الكتاب الجزائريين بين عديد القضايا الإنسانية التي تهم الإنسان في وجوده وكينونته وكيف يعيش في هذا العالم المليء بالتناقضات، مؤكدا على أهمية الشعر والكلمة الطيبة في معالجة مختلف القضايا الإنسانية العالمية بعيدا عن العرق والدين والجنس فالمهم في نظر بن مخلوف هو ان تتغلب الإنسانية على كل هذه الفوارق التي تساهم سلبا في زيادة التميز العنصري.
وتساهم أشعار بن مخلوف، عضو الإتحاد الوطني لحقوق التأليف التي يلقيها في مختلف التظاهرات الثقافية والتاريخية في تهذيب النفوس خاصة في ظل واقع تكثر فيه المشاكل إلى جانب إتاحته الفرصة للشعراء الشباب الذين يلتقيهم بعرض تجربتهم في الكتابة والتأليف للالتقاء بمن سبقوهم خبرة في هذا المجال، يضيف بن مخلوف في تصريح لجريدة “الشعب”، مبديا حرصه على توثيق الذاكرة التاريخية الجماعية للجزائريين بالكتابة عن الثورات والوطن والتاريخ والتضحية والشهداء والتراث.
ومعروف عن شاعر مدينة عين التوتة بولاية باتنة ولعه الكبير بالشعر الشعبي والكتابة للوطن والأرض والطبيعة والتاريخ حيث يطالعنا الشاعر الجزائري لخضر بن مخلوف بمجموعة شعرية جديدة تمثل علامة بارزة في الشعر الجزائري المعاصر بما فيها من حفر عميق في المعنى، ومزج شعري ذكي بين البساطة والعمق.
كما يذكر بن مخلوف ان هذه تجربته في كتابة الشعر تعبر عن مواقفه الإنسانية تجاه مختلف القضايا العالمية الراهنة حيث يجد القارئ لأشعاره مواقف صارمة في الدفاع عن فكرة الوطن والأمة والحضارة المشتركة وقيم الإنسانية التي حصل بها على عدة جوائز وشهادات في مختلف التظاهرات والمسابقات المنظمة محليا ووطنيا.
والجدير بالذكر في الاخير ان الشاعر بن مخلوف لديه عدة إصدارات ادبية في هذا المجال على غرار “أغاني من نبض الفؤاد” وكذا “هكذا أرى العالم” و«ريح الاوراس” وهو كتاب بالأمازيغية يتناول فيه عدة قصائد ومواقف باللغة الامازيغية التي يحبها ويحاضر بها كثيرا في مختلف التظاهرات التي يُستدعى لها الشاعر بن مخلوف.