خصصت مجلة «ميريت» الثقافية المصرية ملفا كاملا لرواية «ضمير المتكلم»، للأديب والأكاديمي الجزائري فيصل الأحمر، والصادرة هذه السنة عن دار «ميم» للنشر. وإلى جانب حوار مع الروائي، تضمن الملف خمسة مقالات، وشهادة، ناقشت جميعا رواية «ضمير المتكلم» من مختلف الزوايا. ويضاف هذا الملف/الاحتفاء إلى احتفاءات إعلامية عديدة بهذا النص الروائي الجديد، الذي «يقتات من مخزون التاريخ والواقع الجزائري».
أفرد آخر عدد من مجلة «ميريت» الثقافية المصرية ملفها «رؤى نقدية»، ضمن باب «إبداع ومبدعون»، لرواية «ضمير المتكلم» لللروائي والشاعر والناقد الجزائري د.فيصل الأحمر. وخصصت المجلة كل مقالات الملف لمناقشة الرواية، حيث تضمن الملف خمسة مقالات: «تحقيق في الشأن التخييلي للواقع» للدكتورة وسيلة بوسيس (الجزائر)، «حكايات عديدة لصوت واحد» لطارق بوحالة (الجزائر)، «تمفصلات لسانية للسرد المرتد» للدكتور محمد يونس (العراق)، «المسألة الأخلاقية في (ضمير المتكلم)» للدكتور خالد أقيس (الجزائر)، «ضمير المتكلم مدينة لواقع غير فاضل!» للطيب خالدي (الجزائر).. بالإضافة إلى شهادة تحت عنوان «ضمير المتكلمة.. قراءة إمتاع ومؤانسة» كتبتها مروة لعريبي (الجزائر)، وحوار مع فيصل الأحمر تحت عنوان: «كتابة خالية من الهاجسين السياسي والتاريخي كتابة بلا جدوى.. وهذا مزاجٌ شخصيٌّ غير قابل للتعميم!» أجرته خديجة نايلي (الجزائر).
وعلى سبيل الذكر لا الحصر، اعتبر الدكتور طارق بوحالة، في مقاله «رواية ضمير المتكلم.. حكايات عديدة لصوت واحد»، اعتبر بأن رواية فيصل الأحمر «تمارس كثيرا من النقد اللاذع لتاريخ وواقع الجزائر المعاصرة»، وهو نقد ميزته أنه «متخفف إلى حد بعيد من الثقل الإيديولوجي الذي يقف عادة مع صف ضد صف آخر». ويضيف بوحالة بأن ممّا ساعد الرواية، أو بالأحرى الروائي، على تحقيق ذلك، توظيف فكرة الحوارية وتعدد الأصوات داخل المتخيل الروائي، الذي «يقتات من مخزون التاريخ والواقع الجزائري».
وممّا جاء في مقال بوحالة: «إن ضمير المتكلم هو الضمير الأقدر على وضعنا كقرّاء في مواجهة مباشرة مع شخصيات تعاني قلقا وجوديا، وذواتٍ متشظيةً تتأرجح بين واقعٍ مسيّج بالخوف والفقد، ومستقبل، الأحلامُ فيه مؤجلة إلى حين».
وخلص بوحالة إلى أن رواية «ضمير المتكلم» هي بحق «رواية الأصوات المتعددة التي تجتمع معا لتروي حكايتها حسب حال كل صوت منها، هذه الحكايات التي تعبر عن حكاية نماذج الجزائريين الذين عاشوا الحقيقة».
للإشارة، فقد تضمن العدد أيضا، وبالضبط في ملف «كتب»، مقالين أحدهما للجزائرية خديجة مسروق عن ثنائية الإرهاب والموت في أدب ما بعد الأزمة الجزائرية.
وإلى جانب الملف الذي تطرقنا إليه، جاء في المجلة الشهرية الصادرة عن دار ميريت للنشر، والتي شملت ثلاثة ملفات، ملفٌ ثقافيٌ أول بعنوان «لماذا يرفض مسيحيو الشرق تجديد خطابهم الأصولي؟»، أما الملف الثالث في باب «نون النسوة» فقد خصص في هذا العدد لمناقشة المتتالية القصصية «مثل أسرة سعيدة» لتيسير النجار، وتضمن ثلاثة مقالات.