الكاتب الصاعد تريكي محمد ابن مدينة تيسمسيلت، صاحب 28 ربيعا، أخصائي نفسي يشرف على قسم خاص بأطفال التوحد والمتأخرين ذهنيا، وناشط جمعوي في العديد من الجمعيات الثقافية والخيرية ورئيس لجنة إبداع الثقافية والأدبية لرجام، يتميز بشخصية طموحة ايجابية ومتفائلة ومحبة للحياة، لديه العديد من الأحلام والطموحات يسير ثابت الخطى في الطريق الصحيح لتحقيقها، وفي هذا الحوار سنعرف عن قرب من يكون صاحب القلم المتميز .
- الشعب :كيف كانت بداياتك مع الكتابة؟
الكاتب محمد تريكي : كانت بدايتي مع الكتابة منذ صغر سني خاصة مرحلة التعليم المتوسط، حيث كنت أكتب تعابير كتابية مميزة من خلالها أنال ثناء معلمتي التي كانت تتنبأ لي حينها بمستقبل زاهر في مجال الكتابة والأدب، وتوقفت بعدها عن الكتاب لسنوات عديدة بسبب ظروف معينة، لكن الحمد لله عدت لها في الآونة الأخيرة، خاصة سنة 2020 وفترة الحجر المنزلي التي استغليتها أحسن استغلال، واستطعت من خلالها أن أحقق ما لم أحققه طيلة 27سنة من حياتي التي مضت.
- لمن يقـرأ محمد ؟
أنا كاتب متعدد الأذواق، لا أقرأ لكاتب معين، بل أقرأ الكتب التي تستهويني وأجد نفسي مستفيدا منها ومطورا من إمكاناتي وقدراتي سواء في مجال الأدب أو في مختلف مجالات حياتي، لذلك أميل للكتب ذاب الطابع الايجابي وكتب التنمية البشرية، ومن بين الكتاب الذين أهوى كتاباتهم: ابراهيم الفقى، المنفلوطي، جبران خليل جبران...
- حدثنا عن مؤلفاتك؟
كما أسلفت سابقا أنا كاتب صاعد في بداية طريقي، مشارك لحد الآن في حوالي أربعين كتابا جامعا، ومشرف على خمسة كتب لعل أبرزها:
الكتاب الجامع الورقي الدولي العزف على أوتار الحياة.
الكتاب الجامع الالكتروني صرخة أطفال الشوارع.
الكتاب الجامع الالكتروني همسات القلوب
والكتاب الجامع العربي الدولي الذي سينشر هذا الأسبوع الأقصى لا يهان.
وكتاب لمجموعة مؤلفين تحت إشرافي بعنوان تيسمسيلت مدينة الغروب، والذي سيصدر قريبا.
- من الذي شجعك على خوض هذا المجال؟
صراحة باستثناء أساتذتي وزملائي والبعض من عشاق كلماتي عبر الفايسبوك لم أتلقى دعما وتشجيعا كبيرين، لكن حبي وشغفي بالكتابة وبالقلم جعلني أنغمس في هذا المجال وأغوص بين ثناياه وكل عزم وإصرار على الوصول إلى مبتغاي.
- هل طرقت باب النشر الإلكتروني أم ما زلت تفضل النشر التقليدي؟
نعم سبق لي وأن تعاملت مع بعض دور النشر الالكترونية، حيث أشرفت على بعض الكتب الجامعة الالكترونية ونشرتها ببعض المكاتب ودور النشر الالكترونية مثل مكتبة نور ومكتبة كوتوباتي...
- هل المثقف العربي عنصر فعال ومؤثر أم متعال وألعوبة في يد من يملك المال ؟
هنا صراحة الاجابة عن سؤالك صعبة نوعا ما لأن هناك فعلا مثقفا عربيا تجده عنصرا فعلا بمجتمعه بناء ومفيدا ويقدم الكثير والكثير، وفي المقابل تجد هناك فئة ممن تدعي الثقافة والوعي غارقة في وحل العفن وعابدة المال وماشابه مما يؤثر وبطبيعة الحال سلبا على الثقافة العربية.
- هل تكونت لديك رؤية واضحة لمشروعك الفكرى والأدبى ؟
نعم بإذن الله، في انتظار مايخبأه القدر.
- ما هى أهم المعوقات التى يصطدم بها الكتاب الشباب ؟ ما هو تقييمك لظاهرة الأكثر مبيعاً ؟
من بين أهم المعيقات التي تواجهنا نحن ككتاب اليوم خاصة الصاعدين المبتدئين، قلة التشجيع والدعم، خاصة الدعم المادي، وجشع دور النشر التي أغلبها أصبحت تبحث عن الربح وفقط، أما عن تقييمي لظاهرة الأكثر مبيعا بالنسبة لي أمر عادي مقارنة بما نلاحظ وبما نسمع من متغيرات جديدة غزت الساحة، لكن بالنسبة لي شخصيا ليس مقياسا للحكم على جودة أي كتاب أو كاتب.
- ما هي نقاط التميز التي يمتلكها الأدب العربى ؟
ينفرد أدبنا العربي عن غيره بسبب لغتنا العربية الغنية بالتراكيب والمفردات مما يجعلها أكثر بلاغة وبالتالي تتيح لأي كاتب الفرصة ليستغل موهبته في التميز والإبداع وجذب القراء.
- ما هو تعريفك للمثقف ؟ كيف يمكن بناء جسر بين النخبة المثقفة والبسطاء من الناس ؟
المثقف هو تلك الشخصية المبدعة والمنفردة في تميزها، والذي يمتلك نهجا فكريا من خلاله يستطيع أن يغير نحو الأفضل، ويجعل غيره ينتهج هذا الفكر والثقافة، هنا حسب رؤيتي المتواضعة بإمكاننا أن نطلق عليه اسم المثقف.
- من هو كاتبك المفضل علي المستوي العربي والعالمي ولماذا؟
كما أسلفت سابقا أنا متعدد الأذواق ويعجبني الكثير من الكتاب العرب فكل لديه أسلوبه ونهجه ورسالته.
- الكاتب دائما وليد التجربة الحياتية التي يمر بها كيف رصدت تجربتك؟
نعم صحيح وشخصيا أنا دائما متواجد فيما أكتب، وستبقى التجربة متواصلة مقرونة بالكتابة.
- لكل كاتب مقومات نجاح في كل زمان ومكان فما هي المقومات التي تساعد علي نجاح المبدع والكاتب في ظل هيمنة وسائل التواصل علي حياة الجميع؟
الرغبة في الوصول إلى القمة وتحدي الصعاب والمقاومة وعدم اليأس والإيمان بالحلم والثقة بالنفس هي أحد الأسباب التي تساعدنا على النجاح.
- ما هي رسالتك للشباب الكتاب في الوطن العربي؟
رسالتي لهم: نحن نمثل وطننا العربي الواحد، لذلك وجب على كل واحد فينا أن يجعل شعار الأخوة والمحبة والوحدة العربية فوق كل شئ وحينها متأكد أننا سننجح ونبدع ويتألق كل واحد فينا في مجاله.
- ما هي المؤثرات الثقافية الفكرية التي ساهمت في تشكيل وجدانك الإبداعي؟
للبيئة الثقافية التي ينشأ فيها أي شاب طموح دورا في بروزه سواء كان كاتبا أو غير ذلك، وعن نفسي تعلمت الكثير والكثير خاصة خاصة في تجربتي مع مهنتي كمختص نفسي وبطبيعة الحال كان لذلك نصيبا في تشكيل وجداني الإبداعي.
- في ظل المرحلة التي يمر بها المجتمع العربي والأخطار التي تهدد هويته، ما هي مهمة الأدب؟
مهمة الأدب التشجيع على الاتحاد والابتعاد عن الفرقة، ورسالتي لجميع الكتاب العرب: لنجعل من الأدب العربي وسيلة للم الشمل ورفع راية الوطن العربي عاليا.
- هل تؤيد أن ينغمس المثقف، أو المثقفة في الحياة السياسية؟
نعم تبقى هاته حرية شخصية ولكل نظرته، وعن نفسي لا أحبذ ذلك.
- هل تؤمن برسالة يتم إيصالها بالقلم والكلمة؟
نعم أؤمن بذلك ومتأكد أننا قادرين على ذلك.