فقدت الأسرة الفنية الجزائرية أحد روّاد الفكاهة واحدا من صنّاع بسمة الجمهور الجزائري فريد قسايسية المعروف بـ «فريد الروكور» عن عمر 62 سنة، مخلّفا وراءه رصيدا فنيا في كل من التلفزيون والسينما، إلى جانب مشاركاته المميزة في عدة برامج ترفيهية ترك فيها أجمل المواقف والذكريات الطيبة مع كل من رافقه من فنانين وممثلين ومخرجين، ناهيك عن جنود الخفاء الذي كانت له معهم علاقة حميميّة ستظل خالدة على جبين مساره الفني المميز.
رحل صاحب الابتسامة والحيوية والنشاط المعروف بموهبته الفنية اللطيفة، وقدرته على تجسيد الأدوار الفكاهية التي كانت تصب في خانة الرضا والإقناع والقبول والاستحسان لدى جمهوره الواسع من المشاهدين.
رحل فريد الروكار عن عالم التصوير ورحلت معه أجمل الفترات التي جمعته بعالم التمثيل، ليترك مكانه للذكريات التي تقاسمها مع الكثير من الشخصيات الفنية التي استيقظت فجر أمس على وقع المصاب الجلل، بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، بأعين ذرفت دموع رحمة ترجمتها تقاسيم الحزن الطاغية على الحدث الأليم.
وافته المنية رحمه الله في منزله بعين النعجة بالجزائر العاصمة إثر تعرضه بسكتة قلبية ألمّت به على الساعة الخامسة ونصف صباحا من فجر أمس الاثنين 12جويلية الجاري، ليتوقّف عطاؤه في عالم الفن والتمثيل، وتتوقّف معه محطات سجّل فيها أروع مواقف الضحك والفرحة على قلوب المشاهدين.
للإشارة، يذكر أنّه بدأ الفقيد الممثل فريد الروكار مشواره الفني سنة 1985 من خلال مشاركته في فيلم «في سبيل الجزائر»، ويعد في رصيده الفني العديد من الأعمال الفكاهية التي حقّقت شهرة كبيرة على الشاشة الصّغيرة. كما شارك في عدّة أعمال أخرى مثل «ناس ملاح سيتي»، «جمعي فاميلي» و»حاج لخضر» و»دار العجب» وحصص مثل «روك ديالنا» و»بوزنزل».
وداعا فريد قسايسية وليتغمّدك الله برحمته الواسعة يا فريد الروكور، دمت في قلوبنا ذكرى جميلة ما حيينا.