ووري الثرى، عصر أول أمس، بمقبرة عين وسارة جثمان الشاعرة الجزائرية سليمى رحال بعد أن وافاها الأجل يوم الأربعاء الماضي بالقاهرة إثر مضاعفات مع المرض، ووصل جثمانها الى مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة، مساء أول أمس، قادما من القاهرة عن طريق خط مصر اسطنبول.
أبرقت وزيرة الثقافة والفنون وفاء شعلال ببرقية تعزية إلى أسرة الفقيدة الشّاعرة والإعلامية سليمة رحال المعروفة في الوسط الأدبي بـ «سليمى» ذكرت فيها «أنّه برحيلها تفقد الجزائر إسما شاعريا متميزا، وتفقدها الساحة الجزائرية والعربية وتغيب للأبد «ثم أضافت «تغيب للأبد الناشطة الثقافية والفاعلة في المشهد الأدبي ومقدمة البرامج في الإذاعة الوطنية في وقت مضى، تاركة وراءها عمليها الشعريين «هذه المرة « و»البدء».
انتقلت الشّاعرة سليمة رحال للعيش والإقامة في القاهرة منذ عشرة سنوات بعد مغادرتها ميدان التعليم بمسقط رأسها عين وسارة، إلا أنها اصطدمت مع المرض ومضاعفاته، فاستسلمت مسلّمة أمرها للقدر الذي ضاعف من مأساتها وغربتيها «الغربة والأهل».
ودعت الأسرة الثقافية من كتّاب وأدباء سليمى، ونعاها الشعراء بقصائد شعرية نشروها عبر صفحاتهم الافتراضية عرجوا من خلالها على تفاصيل الحياة التي جمعتهم بالفقيدة منذ ولوجها العاصمة بكلية الأدب واللغة العربية مرورا باشتغالها بالإذاعة الوطنية وتقديمها لبرامج أثيرية منتصف التسعينيات الى غاية إصدارها لمجموعات شعرية ومخطوطات أخرى لا تزال تنتظر طبعها وإخراجها من العدم الى العلن.