مثّلوا اللّجنة الوطنية للحرف والصّناعة التّقليدية

منتوجات ذوي الهمم من التّرويــج إلى التّتويــج

أمينة جابالله

اختتمت، أول أمس، بحديقة الحامة مبادرة ثقافية دامت من 30 جوان إلى غاية 10جويلية الجاري، شارك فيها ما يفوق 10 جمعيات لذوي الهمم، أشرفت عليها الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين واللجنة الوطنية للحرف والصناعة التقليدية بالتنسيق مع حديقة التجارب الحامة وفرع ذوي الاحتياجات الخاصة وتريزوميا 21، المتمثلة في عرض وبيع منتوجات حرفية احتضنتها خيم كبيرة مفتوحة للزوار، إلى جانب بعض الأنشطة الموازية كعروض الأزياء ترأّستها على غرار باقي الجمعيات المشاركة كل من جمعية «العزيمة والتحدي» جمعية «شمس الغد»، جمعية «ندى» وجمعية انيت ENIT المختصة في الاسترجاع والرّسكلة.
في فضاء مفتوح على الطبيعة ووسط مساحة تقع بين أشجار ذات طراز بريطاني بحديقة الحامة، وقع اختيار أكثر من 10 جمعيات لذوي الاحتياجات الخاصة والتريزوميا، على مدار 11 يوما بمبادرة من اللجنة الوطنية للحرف والصناعة التقليدية، من إقامة معرض لمنتوجات أبدعن في تصميمها وصنعها فتيات قهرن إعاقتهن وأبين أن يفرضن أنفسهن من خلال ما جادت به أناملهن من ألبسة تقليدية وعصرية وقطع مطرزة بعناية فائقة، وتحف مرسكلة فائقة الجمال تنوعت بين طين، صدف البحر، قشور البيض، ورق مقوى، أحجار ملونة وبعض المعادن كالحديد.
لم تقتصر المناسبة على عرض منتوجات ذات قيم فنية وتراثية أمام زوار الحديقة فحسب، بل كانت فرصة للتعريف بمجهودات وقدرات المشاركات من ذوي الهمم، اللواتي تواجدن مع ممثّليهم من رؤساء جمعيات، مؤطّرين ومكوّنين ليثبتوا الجانب الجمالي في كل قطعة تزينت بها مصطبات الخيم الست.
وفي ذات الصدد، صرّحت كل من رئيسة جمعية «العزيمة والتحدي» ورئيسة «شمس الغد»، أنّ المبادرة التي أشرفت عليها الجمعية الوطنية للتجار والحرفيّين واللّجنة الوطنية للحرف والصناعة التقليدية بالتنسيق مع حديقة التجارب الحامة وفرع ذوي الاحتياجات الخاصة و تريزوميا 21، كانت متنفسا طال انتظاره من طرف المتربّصات في كل من الجمعيات المشاركة، والدفعة التضامنية الثقافية للتعريف بصاحبات المنتوج اللواتي أثبتن بأنّهن قادرات على تأمين مبلغ من المال، ما يكفي لسد أبسط مستلزماتهن اليومية.
وفي ذات الصدد، أضافت رئيسة جمعية «العزيمة والتحدي»، دباري علجية، بأنّ هاته الفئة من الفتيات النشيطات المبدعات، غادرن مدارس الادماج الذهني منذ أن بلغن 18 سنة، وبقين متقوقعات داخل المجتمع وسط أسر أغلبها من ذوي الدخل المحدود، وعليه فإن جمعية العزيمة والتحدي وسائر الجمعيات المشرفة على ذوي الاحتياجات الخاصة، وضعت خطة عمل للرفع من شأن المتربصات والوافدات المسجلات بالجمعيات، وباشرت بتكوينهن في ورشات الخياطة يُعتمد فيها على آلات طرز بتقنيات عالية الجودة، التي سمحت لهن في وقت وجيز من انتاج ألبسة تقليدية وعصرية، وبعض الستائر ووسائد من حرير بتصاميم ونقوش متنوعة، وشراشف طاولات مطروزة بإحكام.
وفي ذات الصدد، تجدر الإشارة إلى إجماع وتثمين رئيسات الجمعيات للإلتفاتة الإنسانية الطيبة التي قام بها صاحب المطعم المحاذي لخيم العرض، المتمثلة في توزيع وجبات على كل العارضين من ذوي الاحتياجات الخاصة طيلة أيام الفعالية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024