الكاتب والإعلامي فاتح بومهدي

فوزي بجائزة علي معاشي عزّز ثقتي بموهبتي

حبيبة غريب

 فاز بجائزة علي معاشي للرّواية، متحصّل على ليسانس في الحقوق وصحفي بالقسم الثقافي في القناة الثالثة للإذاعة الوطنية، ومبدع شاب اختار درب الكتابة والإصدار، ليكلّل مجهوده في البدايات بالمرتبة الأولى بجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب علي معاشي دورة 2021 فئة الرواية، عن روايته «الغرفة 36».
 كم هو جميل الإحساس بفرحة النجاح حين ينظر مؤلف شاب إلى روايته مزينة بالشريط الأحمر مكتوب عليه جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب علي معاشي دورة 2021...هو إحساس بالفخر وبالثقة في النفس يشعر به الإعلامي والكاتب فاتح بومهدي، حين يتطلع إلى «الغرفة 36» بين الكتب التي تزين طاولة دار النشر «ابريز» في معرض «الكتاب حرية» بدار عبد اللطيف بمناسبة عيد الاستقلال والشباب.  
كشف فاتح بومهدي في تعريفه لفحوى رواية «الغرفة 36» أنّها تحاكي عالم الجنون والأمراض النفسية. وهي كما يشير في تصريح لـ
«الشعب» أنّها «قصّة أربعة أشخاص، يلتقون في مصحة للأمراض العقلية يجمعهم قاسمهم المشترك وهو الانهيار العصبي، هذا المرض الخطير الذي  يتفشى كثيرا في أوساط المجتمع بحكم الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية والمشاكل التي يعيشها الأفراد يوميا».    
وتطرّق الكاتب أيضا من خلال قصص شخصياته الأربعة إلى العديد من الآفات الاجتماعية التي تدفع بالفرد إلى الانهيار مثل الانتحار، الذي يبقى من الطابوهات الكبيرة ترفضها الذهنيات وينتقدها الكثير غير مبالين بكل الآلام التي يعيشها الفرد قبل الإقدام على هذا الأمر الجلل، وأيضا الاغتصاب والإقصاء، وغيرها من المشاكل الاجتماعية المسكوت عنها في غالب الأحيان.  
كما تحمل الرّواية أيضا تكريما لضحايا الانفجار الإرهابي في 11 أفريل 2007.
وتأتي رواية «الغرفة 36» بعد الإصدار الذي أطلق عليه فاتح بومهدي عنوان «معك أضيع اتّجاهاتي»،  وهو يعالج من خلاله مرض المنحرف النرجسي أو ما يعرف بالجنون الأبيض.
وقال في هذا الشّأن، إنّ «فكرة الكتابة عن هذا الموضوع جاءت بعد أن وقع على وثائقي يتطرق للمنحرف النرجسي في أوروبا، فأراد بعدها أن يكتب فيه بإسقاطات على المجتمع الجزائري لتسليط الضوء عليه، وأيضا لتعريف القراء أنّ هذا المرض موجود فعلا في المجتمع.
وأضاف بومهدي أنّ «الكثير لا يعرف ذلك، لذا فإنّ الحل الوحيد لمن يعيش مع منحرف نرجسي هو الهروب والنفاد بجلده لأنّ العيش يوميا مع هذا النوع من المرضى ليس سهلا وله تداعيات خطيرة على الصحة الجسدية والنفسية للإنسان، كما أن المجتمع الجزائري دائما ما يجد أعذارا لمثل هذه الحالات، معللا ذلك بأنّ المصاب يتصرّف على سجيته وأنّه على طبيعته.
وعن جديده القادم، كشف بومهدي أن فوزه بجائزة علي معاشي دليل على أن كتابته جلبت الاهتمام والإعجاب، الأمر الذي أفرحه كثيرا كونه كاتب شاب باللغة الفرنسية يكتب لفئة معينة، وسيدفع به الى مواصلة الطريق، والانتقال إلى خوض مغامرة جديدة في الكتابة لكن ليس في علم النفس بل في مجال التشويق.
واعتبر الكاتب في الأخير أنّ «مشاركته كفائز بجائزة علي معاشي في معرض الكتاب حرية»،  الذي نظّمته الوكالة الوطنية للإشعاع بدار عبد اللطيف بالعاصمة بمناسبة إحياء الذكرى الـ 59 لعيد الاستقلال والشباب، هو تشجيع كبير للمواهب الشابة من قبل الجزائر الأم التي تبقى دائما واقفة  يخدمها أبناؤها بحب وروح وطنية الشباب المبدع الموهوب».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024