فاضت العيون بالدموع... لاعجب
وذوت القلوب في الصدور... على مَن ذهب
ذوت القلوب في الصدور
على مَن كان قلبه مِن ذهب
سالت الدموع مِن العيون كالدماء...
ولحقتها بالنزف غيوم السماء...
كل الكائنات اليوم بكت...
على من كان لها في الأمس... البلسم والدواء
كل مَن عليها اليوم ينوح...
لا يدري بما يبوح... وبما لا يبوح...
يبكي على مَن كان للجميع صديق...
يبكي على مَن كان اسمه نصوح
أخ وصديق كان للجميع...
وهو للشام كان بمثابة الربيع...
أستاذ ما كان له بين الأساتذة مثيل...
كان دمعة... واليوم كل خد عليه دميع
كلما سألته عن الحياة ضحك وقال...
كلها هموم وجَري وشغلان بال...
لا تكتمل مَع أحد أبدا... فإن اكتملت...
أتاه الأجل يسأله كيف الحال؟
لو كان على ورقة النعوة للأحبة مكان...
لرغبنا بقبول التعازي على أبو حسان...
أيمن وبشار وطريف ونزار...
صديق عُمرهم اليوم في ذمة الزمان
مِن هُنا مِن أمريكا...
أرسل لروح الأستاذ السلام
مِن هُنا أتذكر قاعات الكلية والمشاريع...
ورحلة الشاطئ الأزرق... والتندر بالأحلام
وسهرات سوق العتيق والهال
وأيام الفول والنيفا... وباقي الأيام
صديق عمر في الأمس رحل...
لذِكراه اليوم ننحني... وتنحني كل الأقلام.