«حبيباتي الثلاث.. إلى ورقلة».. هو عنوان الرواية الجديدة للكاتب والناقد الأردني محمد عبد الله القواسمة، الصادرة مؤخرا عن «دار البيروني». وتدور أحداث الرواية الحادية عشرة للقواسمة في ثلاث مدن هي العاصمة الأردنية عمّان، والجزائر العاصمة، وعاصمة الجنوب الشرقي ورقلة، «تلك البقعة الجغرافية العزيزة المفعمة بجمال الطبيعة، وعبق التاريخ العربي المضيء».
صدر مؤخرا، عن «دار البيروني» في عمّان الأردنية، رواية «حبيباتي الثلاث.. إلى ورقلة» للكاتب والناقد الأردني د.محمد عبد الله القواسمة، وهي روايته الحادية عشرة.
تتوزع أماكن الرواية، على مدن ثلاثة هي عمّان والجزائر العاصمة وورقلة في الجنوب الشرقي الجزائري. وتقوم أحداثها على بحث الشخصية الرئيسية عمّا جرى لأمه بعد مجيئه للحياة، للتأكد من الحقائق التي قدّمت له عنها. ووصفت دار البيروني هذه الرواية بأنها «رواية الحب، والبحث عن الحقيقة، ورفض مظاهر التخلف في مجتمعنا».
وجاءت الرواية (144 صفحة من القطع المتوسط) من وحي مشاركة القواسمة في الملتقى الأدبي الدوليّ، الذي نُّظّم ضمن فقرات المهرجان الثقافي للكِتاب والشعر والأدب، تحت عنوان (حضور الصحراء في الأدب والشعر والثقافة) في مدينة وِرقلة، بدعوة من وزارة الثقافة الجزائرية عام 2014، وهو ما نقرؤه على غلاف الرواية الأخير.
ويضيف الناشر بأنه، رغم مرجعيتها الواقعية، إلا أن الرواية «لا تلجأ إلى التوثيق والتسجيل، بل إلى مزج الواقع بالخيال، والإفادة من أدب الرحلة لتنتج عالمها التخييلي نابضًا بالمعرفة والحياة.. المعرفة بورقلة، تلك البقعة الجغرافية العزيزة المفعمة بجمال الطبيعة، وعبق التاريخ العربي المضيء، أما الحياة فتتجلى في تصوير الإنسان، وهو يبحث عن الحقيقة التي تتصل برواية حياة الأم؛ تلك الرواية التي جرت العادة أن يرويها الأب، ويُصدّقها الأبناء، ويتجاهلها المجتمع».
ويُقدّم القواسمة هذا العالم «بحسّ إنساني شفيف، وقدرة على بعث الحياة في المكان بما يملؤه من أشياء، وما يتّصل به من أزمنة. هذا ما عهدناه في الروايات التي أبدعها المؤلف سابقًا، مثل: «سوق الإرهاب»، و»وداعًا ساحة النخيل»، و»لعنة الفلسطيني»، و»الحب ينتهي في إيلات»، وغيرها.
ويخترق القواسمة في روايته «ما هو متداول ومطروح عن علاقة الرجل بالمرأة، ويرفض تصديق ما يقوله الرجل عنها، كما يوجه سهام نقده على ما هو مستقر من مفاهيم تتصل بالحب والزواج وامرأة الأب، ويعلي من شأن الحب المتسامي عن رغبات الجسد.. ولعلّ أهمية الرواية تتأتى من تصويرها عوالم خيالية تتعالق مع الواقع بما فيه من صعاب ومثالب، وتقديمها عالم الصحراء بما فيه من كنوز مادية وأسطورية، وقيم أهلها وعاداتهم وتقاليدهم»، تقول «الدستور» الأردنية في تقديمها الرواية، مضيفة بأن هذه الأخيرة «يتجلى فيها السرد الماتع، والحوار الرقيق الخصب، واللغة المتنوعة تنوع الشخوص والمواقف، وهي رواية يلتقي فيها ضيق الحضارة مع رحابة الصحراء، وعبق الماضي مع كدر الحاضر، وتدفق التاريخ مع تقلص الجغرافيا».
يُذكر أن القواسمة حامل شهادة دكتور في النقد الروائي، وعضو رابطة الكتاب الأردنيين واتحاد الكتاب العرب وعضو مؤسس في جمعية النقاد الأردنيين، وله مقال أسبوعي في جريدة «الدستور» الأردنية. وله مؤلفات كثيرة في النقد، والشعر، والرواية، والقصة القصيرة، والمسرح، وأدب الأطفال.