أحيت مجموعة من الفنانين الشباب من طبوع غنائية وموسيقية مختلفة، سهرة الجمعة، بالجزائر العاصمة، الليلة الختامية للمهرجان الثقافي الأوروبي 21 بتقديم باقة من الأغاني والمقطوعات الموسيقية الجزائرية والعالمية.
كان الجمهور العاصمي على موعد مع سهرة فنية شبابية خالصة بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطارزي، حيث نشط جزءها الأول فرقة «إلي أند ذ كيويس» العاصمية، المؤسسة حديثا، والتي تؤدي موسيقاها في طبع الجاز والفانك والريغي وغيرها وهي مكونة من أربعة موسيقيين بقيادة المغنية الإيطالو-إستونية إلي كامبو (17 عاما).
وأدت «إلي» خلال هذا الحفل أغنية بالإنجليزية بعنوان «أنبروفووكد»، كما أعادت تقديم أغنية الجاز الكلاسيكية الشهيرة «الأوراق الميتة» التي تم غناؤها عبر العالم بعدة لغات ولحنها الموسيقار المجري جوزيف كوزما، بالإضافة إلى أغنية «بابور اللوح» بالدارجة الجزائرية.
وكان الجزء الثاني من الحفل مع أوركسترا شبابية ضمت عدة فنانين جزائريين صاعدين أدوا أغاني محلية وأخرى عالمية في مختلف الطبوع ولكن بلمسات جزائرية في الغالب، على غرار أنيس بورحلة الذي غنى «اصبري اصبري» وعادل ابراهيم الذي أدى رائعتي «بسامي موتشو» لملحنتها المكسيكية كونسويلو توريس و»أو صولي ميو» الإيطالية لملحنها إدواردو دي كابوا، كما قدم الفنانان معا الأغنية الشهيرة «وي ويل روك يو» لفرقة الروك البريطانية «كوين».
وأعاد من جهته عازف الغيثار فارس بن غرابي، تقديم مقطوعة ميتال فنلندية بعنوان «ستراتوسفير» لفرقة «ستراتوفاريوس»، بينما أدت العازفة على الباص مكاوي أمينة أغنيتي «إيستوريا دي أون آمور» لمؤلفها البانمي كارلوس آلماران والأغنية التراثية المعروفة «قوماري».
كما تميز أيضا في هذه الأوركسترا كل من وسيم بلعربي على الموندول والماندولين ولودميلا سلايم على القانون، والتي غنت أيضا «حاسبني وخذ كراك» لدحمان الحراشي»، في حين كان ختام الحفل جماعيا مع «النشيد الأوروبي» لملحنه الموسيقار الألماني لودفيغ فان بيتهوفن.
وكانت الطبعة 21 للمهرجان الثقافي الأوروبي، التي افتتحت فعالياتها في 24 جوان الماضي، ونظمتها بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر تحت شعار «الجزائر تغني لأوروبا»، قد عرفت مشاركة العديد من الفنانين والفرق الموسيقية الجزائرية في مختلف الطبوع الفنية والتي عكست التراث الموسيقي الجزائري والأوروبي.