استمتع الجمهور العاصمي، بعرض موسيقي متنوع أعادت فيه فرقة «كراج باند» من بجاية بعض أشهر الأغاني الجزائرية والغربية، في سابع أيام المهرجان الثقافي الأوروبي 21 الذي خصص للاحتفاء بموسيقى السويد والدنمارك.
على مدار ساعتين من الزمن تميز هذا الحفل، الذي احتضنه المسرح الوطني الجزائري محيي الدين باشطارزي، بأداء بعض أشهر الأغاني القبائلية والرايوية الجزائرية من طرف مغنية الفرقة عايدة أولمو، وكذا الغربية، من بوب وروك وبلوز وجاز وغيرها، وخصوصا منها الأمريكية وأيضا الاسكندينافية، من السويد والدنمارك.
وبحضور جمهور شغوف افتتحت الفرقة سهرتها بالأغنيتين القبائليتين «أرواح أرواح» للشيخ الحسناوي و»أواه أواه محند نغ» لإيدير لتعقبها بالعديد من الأغاني الأمريكية على غرار «فراش» لفرقة الفانك والديسكو والجاز والبلوز «كول أند ذ غانغ» و»آي فيل غود» لفنان البلوز والفانك والسول جيمس براون وكذا «آيد راذر غو بليند» لمغنية الجاز والسول والروك والبلوز إيتا جيمس.
وكانت موسيقى الشمال الأوروبي ممثلة في أغاني البوب الشهيرة، الناطقة بالإنجليزية، «غيمي غيمي غيمي» للفرقة السويدية المعروفة «آبا» و»أول ذات شي وونتس» للفرقة السويدية الأخرى «أيس أوف بيس» وكذا «باربي غيرل» لفرقة «أكوا» الدنماركية-النرويجية، بالإضافة إلى عدد من الأغاني المحلية الأخرى التي أدتها الفرقة على الآلات الموسيقية فقط.
كما تميزت السهرة أيضا بتقديم بعض أغاني الراي كـ «عيشة» للشاب خالد وموسيقى لعلاوي «لوكان يديرولك باب حديد»، بالإضافة لأغاني أخرى ناطقة بالفرنسية كـ «إيمين موا أو بيي دي ميرفاي» لشارل أزنافور و»تالمو جو تيم» للشاب فضيل، وسط تصفيق حار وغناء أيضا من الجمهور الحاضر.
وتعرف فرقة «كراج باند»، التي تأسست في 2010 وتتكون من أربعة عازفين بموسيقاها في البلوز والجاز والروك، وقد فازت في 2015 بجائزة اكتشاف السنة في حفل جوائز الموسيقى الجزائرية، وهي عادة ما تعيد تقديم الأغاني الجزائرية والغربية المعروفة.
وعرف الحفل حضور سفير بعثة الإتحاد الأوروبي بالجزائر، جون أورورك، وسفيرة الدنمارك بالجزائر، فانيسا فيغا سانز، وكذا القائم بأعمال دولة السويد في الجزائر، حيث قدم الأخيران للحاضرين فكرة عن التظاهرة الفلكلورية الدينية «منتصف الصيف» (ميدسامر) التي تحتفي بها العديد من بلدان أوروبا الشمالية، الإسكندنافية وغيرها، بإشعال النيران وإقامة الاحتفالات الشعبية.