أكد عدد من المهتمين بالقطاع الثقافة والأثار، بولاية باتنة، بضرورة تدخل السلطات المعنية لحماية ما تبقى من معالم أثرية مهدّدة بالزوال بفعل بعض التصرفات التي يقوم بها أشخاص مجهولون في حق الذاكرة الجماعية للجزائريين من أعمال تخريبية تطال هذه المعالم بين الحين والآخر آخرها الحريق نشب مؤخرا، بالموقع الأثري لومبيز بمدينة تازولت.
تعالت الأصوات المطالبة بتحرك مصالح وزارة الثقافة لوضع حد لحالة التسيب والإهمال التي تطال هذا الموقع بين الحين والأخر رغم التعليمات الصارمة من طرف وزيرة الثقافة السابقة مليكة بن دودة خلال زيارتها الاخيرة لهذا الموقع بضرورة تكثيف الحماية الامنية لهذا المعلم الذي يحوي على أثار ترجع للعهد الروماني.
الحريق نشب بالموقع لمبازيس الأثري بالمدينة العليا تازولت بولاية باتنة، والمسير بحسب ما توفر لدينا من معلومات من طرف الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية فرع تازولت، تسبب ذلك في تشويه بعض معالمه الأثرية، خفف منها التدخل السريع لوحدات الحماية المدنية التي أخمدت الحريق.
أما المصالح الأمنية المختصة فقد باشرت فتح تحقيق معمق للوقف على أسباب الحريق الذي ترك حالة كبيرة من الاستياء لدى مثقفي الولاية والمهتمين بمعالمها الأثرية خاصة وأن الحريق ليس الأول من نوعه بل سبقته حرائق عدة واعمال تخريبية كثيرة وإهمال مستمر أرجعها البعض إلى غياب المؤسسة المسيرة للموقع وعدم تسطيرها لخطة استباقية لمكافحة الكوارث.
وكما هو معلوم فإن موقع لامبيز الأثري ببلدية تازولت يبعد بـ11 كلم شرق مدينة باتنة يتواجد عبر الطريق الوطني الرابط بين تيمقاد وباتنة التي تتوفر على معالم أثرية وتاريخية عريقة وبها كنوز تؤرخ لحقب قديمة على غرار المسرح، الحمام، المعبد، المكتبة، قوس ماركونا ويبعد عن تازولت المدينة بحوالي 5 كلم شرق و هو مدخل على شكل قوس والمشتق اسمه من الكلمة الرومانية فيركوندة وصنف هذا المعلم الأثري كتراث وطني، غير أن قلة الاهتمام به حالت دون استغلاله في الترويج السياحي للمنطقة.