عمار بوحوش للشباب في عيدهم:

دعـــوة للتّشــبّث بوحــدة الصــف

أمينة جابالله

 في إطار الذّكرى الـ 59 المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، نظّم قصر الثقافة مفدي زكرياء ندوة تحت عنوان «الشباب والتاريخ المرجعيات ‏الثّقافية التربوية شباب ثورة نوفمبر كنموذج»، قدّمها الدكتور عمار بوحوش.
في مداخلته، أشار الدّكتور عمار بوحوش، خلال النّدوة الثّقافية والتّاريخية التي احتضنها قصر الثّقافة مفدي زكرياء، المسطّرة في برنامج منتديات قصور الثّقافة تزامنا مع إحياء الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، إلى دور الطلاب الجزائريّين إبّان الثورة المجيدة في إنجاح ميكانيزمات معنى  الوحدة التي كانت على مستوى العمل الجهادي، والتي بفضلها تحقّق حلم النّصر واستقلال تراب الجزائر من هيمنة الاستعمار الفرنسي الغاشم.
اختار الدكتور عمار بوحوش شباب ثورة نوفمبر كنموذج حي لمسار تحقيق الانتصار، وذلك بفضل الدور الفعّال الذي كان منوطا بفئة فتيّة من هذا الشّعب، الذي كرّس حياته من أجل الدّفاع عن ثوابت وطنه وعن وحدته، والتي خوّلته فيما بعد من  انتزاع حريته من قيود الاستعمار بكل عزيمة وذكاء.
وفي ذات السياق، نوّه الدكتور عمار بوحوش في استعراضه لتجربته النّضالية بمعية رفقاء الدرب أثناء مزاولة دراستهم في الولايات المتّحدة الأمريكية، إلى مناقب شباب متشرّب من مدرسة العلماء المسلمين، المتشبّع بالنّخوة الرافض للتهجين على كل الأصعدة، وكما جاء على لسان المتحدّث الذي يعتبر شاهد عيان على حيثيات تطوّر مسار الثورة، في هذا السياق: لقد كان طلاّب الجزائر خير مثال للوفاء والتضحية من أجل أن تصل حدود الوطن المترامي الأطراف، الذي نادى بأواصر الوحدة وناضل من أجلها، وصمّم على المضي نحو تطبيق تعليمات رموز الثّورة إبان الاحتلال إلى برّ الأمان.
وفي تصريحه لـ «الشعب ويكاند»، قدّم وصايا إلى جيل الحرية والاستقلال علّها تكون بمثابة الزّاد لمواصلة الحفاظ على مكتسبات الثّورة، وعدم التّنازل عن وحدة الصف التي كانت ديدن وشعار شهداء الثّورة البواسل، وفي هذا السياق، قال الدّكتور عمار بوحوش: الشباب لكي ينجح يجب أن يكون له هدف، وهذا الهدف يأتي نتيجة للحوار وتبادل الآراء ونتيجة التفاهم بين الأجيال، فنحن الجزائريّون مشكلتنا الكبيرة أنّنا نحب الجدل ولا نحب الأفكار البنّاءة، وعليه من أجل تفادي الوقوع في فخ الفتن التي تدعو إلى التفرقة والتشتت والخلاف لا بأس من الاختلاف في الرأي، ولا بأس من تعدّد وجهات النظر، ولكن يجب تحت ظل كل هذا الاتفاق وبالإجماع على وحدة الجزائر، التي هي الآن أمانة في أعناقهم، وهم قادرون على ذلك بإذن الله.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024