قدّم الموسيقار سليم دادة مع فرقته وفرقة «ألجريو وهند»، بالعاصمة، باقات موسيقية من التراث المتوسطي على شرف إيطاليا والبرتغال في إطار المهرجان الثقافي الأوروبي الـ21.
أثناء الطبعة الـ21 لهذا المهرجان التي افتتحت يوم 24 جوان، احتضنت قاعة مصطفى كاتب بالمسرح الوطني محي الدين بشطرزي التي كانت نصف ممتلئة لأسباب
مرتبطة بوباء كوفيد-19، هذا الحفل الذي تمّ خلاله إبراز التراث الموسيقي لكل من إيطاليا والبرتغال اللذين جاءا لاستذكار صداقتهما الكبيرة مع الجزائر.
وقدّم سليم دادة وعشرة من الموسيقيين من فرقته الموسيقية، مقطع «وصلة الأشواق» وهو أداء رفيع المستوى عرض لحساب إيطاليا.
وبعد أن أشاد في أدائه الموسيقي بالملحن الإيطالي الشهير إنيو موريكوني (1919-2020)، أدى الموسيقار مع فرقته مقطعين موسيقيين لأفلام هذه الأيقونة الذي ألّف موسيقى فيلم «معركة الجزائر» للمخرج الايطالي جيلو بونتيكورفو.
(1919-2006) وفيلم المخرج سيرجيو ليون (1929-1989) بعنوان «حدث ذات مرة في أمريكا».
واستمتع الجمهور بالقطع الموسيقية المقدّمة على غرار «تقاسيم النهاوند على الغيتارة» و»سماعي أشواق» يا هل بكيت» و»تقاسيم عود».
وقدمت من جهتها فرقة «ألجريو وهند» المتكونة من عازف الغيتار نزيم باكور وعازف العود صهيب سطمبولي وفريد مقدم على الناي وهند بوكلة في الغناء، سجلا موسيقيا متنوعا من خمسة عشر قطعة حول النوع الموسيقي البرتغالي «فادو» الذي يجمع بين الرقص الافريقي البرازيلي والموسيقى التقليدية المحلية والمناطق الريفية البرتغالية، وهو نوع موسيقي أدرجته اليونسكو في قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وحضر هذا الحفل الموسيقي سفير ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي في الجزائر جان أورورك وسفيري إيطاليا والبرتغال بالجزائر وهما على التوالي جيوفاني بوغليز ولويس دو ألبوكيرك فيلوسو.