تحت شعار «أمّة واحدة وحضارات متعاقبة»

اجتماع لجنة إنجـاز الموسوعــة الجزائريــة

فاطمة الوحش

اجتمعت، أمس، اللّجنة الموسّعة المكلّفة بإعداد «الموسوعة الجزائرية» بمقر المجلس الأعلى للغة العربية، وذلك من أجل مناقشة جدول الأعمال، والذي تمثّل في تقديم عرض بما تمّ إنجازه، تقديم منجزات الأعضاء، التحضير لمتابعة المجالات المتبقية وكذا الاستماع لبعض المقترحات.
لدى ترؤّسه الاجتماع، أشار الدكتور صالح بلعيد إلى أنّ اللجنة نصبت هذا العمل منذ سبتمبر 2019، إلاّ أنّه توقّف في 23 جانفي 2020، بسبب الظروف الصحية التي عرفتها البلاد جراء فيروس كورونا، مضيفا أنّه بعد الانفراج وعودة الأمور إلى طبيعتها ارتأت اللجنة أن تعقد هذا الاجتماع من أجل نقل الانشغالات، والإسهام في تقديم آليات لبعث هذه الموسوعة من جديد، وإيجاد مخرج للكتابة في مجالات أخرى.
وأردف قائلا إنّه رغم تلك الظروف، إلاّ أنّ اللجنة استطاعت إنجاز هذا العمل الموسوعي في ظرف قياسي، والذي جمع في مجلدين، حيث عملت بتقنية متطوّرة جدا، وتعتبر أول موسوعة عالمية تظهر بهذا الشكل، ويمكن لأي شخص تحميلها عن طريق (قراءة رمز الاستجابة السريعة (QR).
وذكر ذات المتحدّث، أنّ اللجنة استطاعت تقسيم 11 علما من الاعلام الجزائريين فقط، في حين تمّ استكتاب حوالي ألف علم في انتظار اكمال البقية.
ودعى من جهته الدكتور نور الدين السد، رئيس اللجنة العلمية الاعضاء، الى مواصلة عملهم واجتهادهم تحت شعار «أمّة واحدة وحضارات متعاقبة»، قائلا: «أردنا زرع الثقة فيكم ولو أخلصنا النية سننجز العمل في وقت قصير جدا»، مضيفا «إذا لم نقدّم نحن من سيقدّم للجزائر...نحن نخبة أمّة والأمة تسير بنخبها، وتقتدي بها ولذلك نحن على عهد ونحن حملة رسالة، ولابد من إيصالها إلى الأجيال القادمة، وسيذكركم التاريخ في يوم من الأيام، قدم باحثون أشراف مخلصين عملا جبّارا للجزائر»، مضيفا «العمل تأخّر لظروف لكن اليوم وبنصر من الله بأسرها العمل وهو تحد، فلا بد من تكاثف جهودنا، وإن كانت صعوبات نتعاون على حلّها».
كما ذكر مجالات «موسوعة الجزائر» حسب جدول الأعمال وعدها كالآتي: جغرافية الجزائر، تاريخ الجزائر، الآثار في الجزائر، الدين والمعتقدات والأعراف، الآداب والفنون، اللغات واللهجات، الفكر والفلسفة والثقافة، السياسة وأنظمة الحكم، العلوم وتطبيقاتها، الاقتصاد والتجارة والفلاحة، الاجتماع العمران، الجيش والعسكرة، السياحة والرياضة، الصّناعات والحرف والمهن.
وقدّم الدّكاترة والأساتذة مجموعة من الاقتراحات؛ منهم الدكتور أحمد عزوز من جامعة وهران، الذي أشار الى اختيار محور من المحاور الثلاثة والمتمثلة في السياسة وأنظمة الحكم، الصناعات والحرف والمهن، السياحة والرياضة.
أما الدكتور بن عيسى عبد الحليم، فقد نوّه إلى أن اللجنة المصغرة المهتمة باللغة واللهجات ارتأت إلى ضرورة إثراء المحاور الأربعة (اللغات في الجزائر ثم اللهجات ثم اللهجات التي صنّفت إلى عربية وأمازيغية)، بإضافة أعضاء جدد من أجل توسيع الفكرة حتى تطال مختلف جهات الوطن.
وفي ذات الصدد، قال الدكتور طارق ثابث من ولاية باتنة، إنّه يستحسن البدء في مشروع آخر مهم جدا، وهو الحواضر والمدن حيث تدمج فيه الجغرافيا والآثار والأعلام.
للإشارة، تقدّم الموسوعة مادة شاملة تمثّل الجزائر ثقافيا، تاريخيا عسكريا، فكريا وعلميا، إلى جانب الجغرافيا والعمران، وما أسهم به الجزائريّون من إبداع علمي وحضاري في شتى المجالات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024