عبد السميع شيحي، طالب بكلية الاقتصاد، بجامعة الوادي، من مواليد ديسمبر 1998، يقول عن نفسه إنه « يتنفس الكتابة والقراءة منذ نعومة أظافره، تجاوز حاجز الألف كتاب من كتب غربية وعربية» واتخذ من الكتابة سبيل للبوح بآهاته إلى أن أطل على المشهد ثقافي بكتابه عبق، وردة تفتحت في غير موسمها وهو عبارة عن مجموعة قصصية صادرة شهر مارس الماضي عن دار النشر والترجمة «أنا موجود».
كانت البدايات بأحرف وجمل خطت على الورق، لتتراكم الأوراق على مرّ السنين و تأخذ الأحرف والكلمات شكل الخواطر والقصص، فكانت تلك الكلمات كما يكشف عبد السميع في تصريح لـ» الشعب» سبيلا لمحو الآلام وخربشات تراكمت إلى أن ولدت لديه فكرة جمعها في كتيب عبق.»
وعن كتابه عبق، يقول المبدع الشاب إنه «يجمع بعضا من القصص الحقيقية المعبّرة أوّلها خاطرة حزينة وآخرها سعيدة، كما يبعث من خلالها ثلاثة رسائل قصيرة لحبيباته الثلاث.. ثلاثة رسائل تحمل الكثير من الحب والألم، يتخلل كل هذا بعض النصائح التي يمكن أن تتغير بها حياة من يتبعها نحو الأفضل».
دعم كبير من عائلتي ..
وقبل أن يخطو عتبة الإصدار، كانت لعبد السميع الكثير من القصص التي نشرت بعدة جرائد ورقية، متحديا بذلك، كما يقول «هاجس الفشل الذي يغلف عقول الشباب ويمنعهم من المواصلة في مضمار الكتابة، ناهيك عن بعض العوائق النفسية التي تترتب عن النظرة الإستهجانية للمجتمع الذي يصعب عليه أن يتقبل ويرّحب بالإبداع في بداياته، وتلك الممارسات السلبية التي تحاول التقليل من شأن الكاتب بأي طريقة..» ويرى في هذا السياق أن» على الكاتب أن لا يلتفت إلى هاته العوائق وأن يحاول أن يجعل منها سلما تقوده درجاته إلى النجاح.
وبعد القصة يستعد شيحي إلى دخول معترك الرواية، ومخطوطه الأوّل الذي يؤكد انه سيكون مفاجئة للجميع، إضافة إلى مشروع إصدار مجموعة قصصية ثانية تجمع بين الواقعية والخيال. وفي انتظار تجسيد مشاريعه بتشجيع قوّي من عائلته وأصدقائه، يجد الكاتب في العالم الافتراضي صرحا لإيصال كتاباته وإبداعه.