احتضنته جامعة باتنة 1

يوم دراسي حول الألعاب ودورها في التّنميـــــة المعرفيـــة للطّــفل

باتنة: حمزة لموشي

أوصى المشاركون في ختام فعاليات اليوم الدراسي “التنمية المعرفية للطفل باستخدام النمذجة والطابعة ثلاثية الأبعاد”، الذي احتضنته جامعة باتنة 01، ومن تنظيم مخبر التطبيقات النفسية في الوسط العقابي بكلية العلوم الإنسانية والإجتماعية، بضرورة فتح أبواب وفضاءات التكوين الأكاديمي والمهني للمهتمين بتنمية الطفل معرفيا.
أشار المختصّون خلال أشغال هذا اليوم الدراسي الذي حضرته “الشعب”، إلى أهمية فتح فضاءات التكوين في الألعاب التربوية، خاصة الألعاب الخاصة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالشراكة مع مخبر التطبيقات النفسية في الوسط العقابي ومخبر “فابلاب” والوكالة التركية TIKA التي يُعوّل عليها كثيرا في دعم المخبر ومساعدة باحثيه في مختلف دراساتهم، خاصة المتعلقة بالطفل بحكم خبرته الطويلة وتجربته الرائدة عالميا في هذا المجال.
وفي هذا الصدد، أشارت مدير المخبر البروفيسور بركو مزوز إلى حرصها رفقة المنتمين للمخبرين على تطوير عمل الشراكة بينهما لتجسيد فكرة الانفتاح على مخابر البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم التقنية، وكذا ترقية اليوم الدراسي إلى ملتقى دولي ينظّم لأول مرة بالجامعة الجزائرية.
وكان المخبر قد نظّم هذه التظاهرة العلمية بحضور أساتذة وباحثين في علم النفس برئاسة الدكتورة شقرونة فاطمة الزهراء التي أكدت في تصريح لـ “الشعب”، على أهمية اللعب كأبرز مقوّم تربوي في حياة الطفل، لا إنكاره أو الاستغناء عنه في بناء شخصية الطفل وتنمية عقله وبناء عالمه الخاص، الذي ينضج بإستخدام تقنية ثلاثية الأبعاد التي تمكّنه من ابتكار أنواع مختلفة من الالعاب يصنعها تدريجيا بنفسه، وهو ما سيساهم في تعزيز نموه النفسي والعقلي والجسدي، تضيف الأخصائية النفسانية الدكتورة شقرونة.
كما أوضحت الدكتور خلال مداخلتها، أن النمو الصحيح للطفل يحتاج لعملية تعليمية خاصة به كالتربية العلاجية في مرحلة بداية نموه النفسي، وذلك باستخدام الألعاب وتشجيعه على صناعتها بنفسه لحل مختلف مشاكله اليومية، ومساعدته على الرغبة في التعلم باستخدام حواسه في المرحلة المبكرة قبل الدراسة.
بدورها البروفيسور بركو مزوز، مديرة المخبر، أشارت إلى أنّ تنمية المهارات الحركية الدقيقة والكبرى عند الأطفال والأنشطة الحسية، ومهارات ما قبل التعليم والتعلم تحتاج لتوظيف النمذجة والطباعة ثلاثية الأبعاد في التنمية المعرفية للطفل لمساعدته على تطوير مهاراته عندما تتغيّر الأنشطة والوضعيات، ما سيمكّن من تنمية مهاراته الحركية والإدراكية واللغوية.
ونظرا لما للتطور الحركي للطفل من أهمية، حرصت بركو على دعوة مسؤولي دور رياض الأطفال والحضانة والجمعيات المهتمة بتربية الطفل بولاية باتنة، والتي كانت استجابتها للحضور متفاوتة، مرجعة ذلك إلى عدم إلمامها بأهمية ومشاركة الباحث والمختص الأكاديمي في مرافقتها لإنجاح برامجه الخاصة بتربية الطفل، ولاسيما تطور المهارات الحركية الأساسية له عبر بناء منهاج علمي عقلاني نفسي يناسب المرحلة العمرية للطفل.
كما أكّدت بركو في تصريح لنا على دور المخبر في مرافقة كل المبادرات العلمية التي من شأنها تجسيد البحوث العلمية للطلبة والأساتذة ميدانيا من خلال الأيام الدراسية والملتقيات الوطنية والدولية، كونه كان سبّاقا على المستوى الوطني في احتواء الأفكار الجديدة، والمبادرات الجادّة للمنتمين إليه من أستاذة وطلبة بغية مرافقتهم لترجمة نتائج بحثوهم واقتراحاتهم ميدانيا، وذلك بتوفير كل الشّروط التّقنية والبيداغوجية والإدارية لهم، إضافة إلى الانفتاح على بقية المخابر العلمية بالجامعة الجزائرية لضمان التكامل بين العلوم وجودة نتائج أبحاثها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024