كران ليث عدنان، يؤكد :

مسرحية “سلالـم العتبة” تتناول مأسـاة المثقــــف

حبيبة غريب

 « سلالم العتبة “ عرض مسرحي يحاكي معاناة المثقف، كتب نصه القاص والكاتب المسرحي الجزائري محمد الكامل بن زيد، وأخرجه المخرج العراقي الشاب كرار ليث عدنان، طالب بكلية الفنون الجميلة بجامعة البصرة، ومثل أدواره الممثلين مؤيد كريم، وعباس عبد السادة. افتك العمل جائزة أفضل تقنيات وجائزة أفضل ممثل ثاني بعد مشاركته في فعاليات مهرجان المسرح الشبابي في دورته الخامسة دورة الفنان غانم حميد بالعراق. تجربة تحتاج إلى التشجيع والتكرار، يتحدث عنها كران ليث عدنان من خلال هذا الحوار: 

- «الشعب”: كيف جاءت فكرة إخراج المسرحية، ولماذا نصّ محمد الكامل بن زيد بالتحديد؟ 
  كرار ليث عدنان: أنا كثير الاطلاع على النصوص المسرحية باعتبارها جزءا من دراستي الأكاديمية، تخصص إخراج المسرحي، وأثناء البحث تعرفت على أحد نصوص الكاتب محمد الكامل بن زايد، فمن باب الأمانة العلمية ارتأيت أن أتواصل مع الكاتب مباشرة لأستأذنه باستخدام النص لغرض الإخراج والعرض في جمهورية العراق. 
بعد تواصلي معه رحب كثيرا بالفكرة وقرر إرسال نصوص أخرى لغرض اطلاعي عليها وإعطاء رأيي بها ومن ضمنها نص (سلالم العتمة) وللمفارقة الطريفة أني بمجرد قراءتي الأولى للنص جذبني بشدة وقررت الاستغناء عن باقي النصوص والاشتغال على هذا النص... وحدت فيه عرض لفكرة جديدة تختص بمأساة المثقف وما يعانيه في المجتمع وتلاقت أفكارنا سريعا أنا والكاتب وقررت الاشتغال عليه.
-حدثنا عن سلالم العتبة والرسالة التي تحملها كنص وعرض مسرحي؟
 تتناول مسرحية “سلالم العتبة” مأساة المثقف الذي يعاني من التهميش والمحاربة من عدة جهات منها صاحب دار النشر والمسؤول وغيرهم فكان هدفه إيصال أفكاره إلى جميع أطياف المجتمع بغية تثقيفهم والارتقاء بمستواهم الفكري والاجتماعي لكن هنا حدث الصراع المزدوج المتمثل بنوعين من الصراع : الأول بين “الهيدوف-المثقف”والمجتمع متمثلا بالمسؤول وصاحب دار النشر والناس الساكنين فوقه. 
والثاني بين “الهيدوف” وحذائه الذي يمثل المحرك والدافع الذي يدفعه إلى الاستمرار في الكتابة بالرغم من المعاناة فهل يخلع حذاءه ليتخلص من محركه وضميره، والأهم من ذلك هل سيجد الراحة في ذلك الإجابة للمتلقي بقراءته للعرض.
-  أين عرضت المسرحية، من قام بالدور وكيف كان انطباع الجمهور؟ 
 في البداية، كان نوع النص مونودراما فقرر المخرج إضافة شخصية ثانية للعمل لمقتضيات الرؤيا الإخراجية. أصبحت شخوص العمل شخصيتان :شخصية  “الهيدوف” التي قام بأدائها الممثل الشاب الموهوب مؤيد كريم، والثانية عبارة عن عدة أدوار يمثلها شخص واحد تتضمن “حارس الأمن، صاحب دار النشر، قارئ الفنجان”، ومثلها الشاب المبدع عباس عبد السادة. وإضافة إلى الإخراج قمت بتصميم الأزياء والموسيقى والديكور الإضاءة بتنفيذ من الشاب حسين الزبيري. 
 قدم العرض في كلية الفنون الجميلة جامعة البصرة، وشارك في مهرجان المسرح الشبابي في دورته الخامسة دورة الفنان غانم حميد بمنافسة أكثر من تسع محافظات وحصل على إعجاب لجنة المشاهدة ولجان التحكيم وحصل العمل على جائزتين جائزة أفضل تقنيات وجائزة أفضل ممثل ثاني للشاب مؤيد كريم.
  هل من مشاريع أعمال مسرحية في الأفق؟     
نحن كشباب نطمح بالاستمرار في الارتقاء بفن المسرح ونشر الثقافة المسرحية لدى الشباب وتأسيس فرق شبابية من الهواة والأكاديميين لغرض العمل المسرحي وإنتاج أعمال تساهم في بناء الإنسان والارتقاء بالمجتمع لأن المسرح رسالة سامية على عاتقنا إيصالها بأكمل وجه. 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024