استمتع جمهور أوبيرا الجزائر «بوعلام بسايح « بالجزائر العاصمة، الخميس، بمناسبة استئناف نشاطاتها الفنية بحفل فني ساهر من توقيع الفنان سمير تومي، مزج فيه بين أصالة الطابع الأندلسي التراثي والإيقاع الكلاسيكي العالمي بمشاركة الأوركسترا السيمفونية والجوق الأندلسي الجهوي لمدينة الجزائر.
تميز الحفل الفني الافتتاحي الذي جاء بعد أكثر من سنة من الغلق جراء تفشي فيروس كورونا ليعلن بداية استئناف موسم نشاطات أوبيرا الجزائر بتقديم الفنان المخضرم سمير تومي لنخبة من روائع الأغاني الحوزية التي تتمازج فيها الطبوع التراثية التي تعتمد على الإيقاع الموسيقي الأندلسي الأصيل وأنغام الموسيقى السيمفونية الكلاسيكية، وهو ما تجاوب معه الجمهور الحاضر من العائلات، وذلك وفق احترام تام لتدابير الوقاية للوقاية من فيروس كورونا.
وقد استهل هذا الحفل الساهر بأداء مطرب الحوزي سمير تومي لتوشية «تشمبار اعراق» تلاه انصراف من طبع حسين «زاد الحب وجدي»، وانقلابات من طبع رمل الماية بعنوان: «منيتي» و «ريت الرياض» وكذا إخلاص «عشية، ريم رمتني، الله يهديك» وغيرها من الاستخبارات والخلاصات البديعة من ريبرتوار المدرسة الأندلسية العتيقة.
كما تناغم عزف أعضاء الأوركسترا السيمفونية بقيادة المايسترو لطفي سعيدي والجوق الجهوي الأندلسي لمدينة الجزائر بقيادة عبد الجليل الغبريني التابعة لأوبيرا الجزائر، مع أداء الفنان سمير تومي الذي حلق بالحضور إلى زمن الفن الأصيل والأغنية العذبة والذائقة الفنية حيث أطرب الجمهور بفسيفساء تراثية لكبار الفنانين والمؤلفين الجزائريين على غرار أغاني « سيدي من يسال على كحل العين»،»الزين يعجبني» ، « مال حبيبي مالو»، «عشقي وغرامي»،»شرع الله معاك يا هلال الزين».
وأبدع عازفو المجموعتين الموسيقيتين في مزج بديع من خلال مرافقة أداء المطرب سمير تومي الذي واصل ابهاره للحضور بمقاطع تراثية وأغاني ألبوماته منه: «تعالي آه يا غزالي»، «بين البارح واليوم «، « اتفكرت وجرات دمعتي «، « الزين اللي عطاك الله «،» ولفي مريم «،» صفة الشمعة والقنديل «،» نار البين رقات ،»تحت الياسمينة في الليل «،» عشقت طفلة أندلسية «،» لاموني اللي غارو مني»، «أنا عقلي اداتو «،»عزيز علية».
وأعرب الفنان سمير تومي عن سعادته باستئناف النشاطات الفنية على مستوى أوبيرا الجزائر ولقاء جمهوره بعد أكثر من سنة من الركود الفني»، مبرزا أن «الحفل بمثابة «جرعة أكسجين».
من جهته، أكد قائد الجوق السيمفوني التابع لأوبيرا الجزائر المايسترو لطفي سعيدي أن السهرة أعادت الحيوية لهذا الصرح وذلك بعد انقطاع دام أكثر من سنة.».
وأشار مسؤول التسويق بأوبيرا الجزائر «بوعلام بسايح «بخصوص المعرض الفني الذي نظم ببهو هذا الصرح الفني بمناسبة استئناف نشاطاته أنه يحمل عنوان: «سوق الفن»، وذلك بمشاركة 100 عارض على المستوى الوطني يقدمون منتوجات فنية إبداعية حرفية على غرار الخزف الفني والملابس التقليدية والأنسجة والجلود والحلي التقليدية النحت على الزجاج والشمع وكذا أجنحة لفن الطبخ والحلويات التقليدية والعصرية إلى جانب تخصيص معرض تشكيلي يضم لوحات بديعة وجناح للكتاب، وذلك بهدف الترويج للمنتوح الفني الأصيل مباشرة من المنتج إلى الجمهور على هامش الحفل ويستمر لغاية السبت القادم».
وبالمناسبة عبّر عدد من الحاضرين لوأج عن سعادتهم الكبيرة لحضورهم رفقة عائلاتهم لمثل هذه الحفلات الراقية التي افتقدوها منذ فترة بسبب فيروس كورونا، آملين أن يستمر هذا النوع من التنشيط الفني المميز طيلة الصيف.