باشرت بلدية بوفاريك منذ أسابيع قلائل عملية التهيئة لقاعة متيجة الثقافية التي كان مخصصة للمسرح البلدي قبل تدهور حالتها وبقائها خارج الخدمة لمدة 25 سنة كاملة، ورصدت لذلك 13 مليار سنتيم في انتظار إضافة مبلغ لتزويدها بمكبرات الصوت والمٌكيف المركزي.
وقال رئيس بلدية بوفاريك ناصر بن طكوكة، بأن هذه القاعة شُيدت سنة 1929 من قبل المستعمر الفرنسي وكانت تٌسمى سابقا بقاعة “ colisé” وتمّ تصميمها بهندسة معمارية مميّزة إلى جانب قاعة أخرى تقع في مدينة عنابة، وبعد الاستقلال كانت تحتضن التظاهرات الثقافية وعروض المسرح، وبعد تدهور حالتها وتردي الأوضاع الأمنية سنوات التسعينات قررت السلطات غلقها إلى أجل غير مسمى.
ويقول المسؤول المحلي بن طكوكة: “قاعة متيجة هي إرث ثقافي ارتأينا تهيئتها نزولا عند رغبتنا في الحفاظ على التراث المعماري وهذا ما استحسنه سكان مدينة بوفاريك”، وتابع:
«القاعة مهمة جدا لأنها ستعزّز المرافق الثقافية للمدينة وتسمح بإقامة التظاهرات وصقل المواهب في المسرح وحتى السنيما”.
وقام بدراسة المشروع مكتب دراسات متخصص يقول بن طكوكة: “مكتب الدراسات متخصص وأخذ بعين تصميم القاعة وفق هندسة معمارية معينة، وسيتم تطوير هذا التصميم فمثلا المصطبة ستصبح الكترونية ويمكن سحب الستار بالضغط على قفل، وستكون الإضاءة متطورة أيضا”.
وعن التكلفة المالية لرد الاعتبار لهذا الصرح الثقافي المهم أوضح محدثنا: “خصصنا ميزانية قدرها 13 مليار سنتيم لتهيئة هذه القاعة ووعدتنا الولاية بمنحنا مبلغ إضافي والذي سنستغله لتزويد القاعة بمكبرات الصوت ووضع نظام التكييف المركزي، ومدة الأشغال قدرناها بـ10 أشهر على الأقل”.
في سياق متصل أكد بن طكوكة بأن الأزمة الصحية التي خلّفها فيروس “كوفيد 19” أوقفت كل النشاطات الثقافية التي دأبت بوفاريك عليها، ورغم ذلك نظمت مصالحه دروس دينية خلال شهر رمضان المنقضي لفائدة المواطنين، وأيضا ندوة لإحياء الذكرى التاريخية لمجازر 8 ماي 1945.