صديقة الأطفال فتيحة قبايلي لـ»الشعب»:

التنشيـط مسؤوليـــة كبـــيرة لــ«بنـاء» الطـفل

حبيبة غريب

فتيحة قبايلي خريجة كلية علوم الإعلام والاتصال بالجزائر العاصمة ليسانس وماستر في تخصص إذاعة وتلفزيون، بعد سنة تمرس في إحدى القنوات الخاصة، بالقسم الرياضي كمعدة ومقدمة لبرنامج صحتك في الرياضة، الى جانب سنتين صعبة من البطالة، التحقت في 2019 بالديوان الوطني للثقافة والإعلام أين تشرف على تقديم مختلف النشاطات الأسبوعية الخاصة بالطفل، و هو المجال الذي استطاعت أن تحقّق من خلاله جزءا من حلم كبير راودها مند الطفولة.
 كشفت فيتحة قبايلي، أن شغفها ببرامج الأطفال، بدأ بتأثرها مند الصغر بالبرنامج التلفزيوني زهور من النور الذي كانت تقدمه الفنانة المصرية صفاء أبو سعود التي أحبتها كثيرا وتمنت أن تكون مثلها في الكبر إلى درجة أنها قرّرت أن تكون مثلها حين تكبر..
«لقد تحقق اليوم جزء كبير من الحلم»، كما تقول فتيحة قبايلي  في تصريح لـ» الشعب»: وأصبحت مثل صفاء أبو سعود التي كانت تلعب وتغني وترقص مع الأطفال بالفعل تحقق جزء من حلمي وكان أول لقاء لي مع الأطفال أجمل وأروع، لأنه لقاء مع الحب الصادق والعفوية، ويبقى حلمي الكبير إعداد وتقديم برنامج تلفزيوني خاص بالصغار.
وقبل برامج الأطفال اكتسبت فتيحة قبايلي بعدا من التجربة انطلقت التجربة في التنشيط ، وهي في الجامعة من خلال تقديمها للحافلات الخاصة بالإقامة الجامعية أولاد فايت، فيما كان ـ حسبها- «لقاءها الأول مع الأطفال بتنشيط فقرات لهم مع جمعية شباب المستقبل دار البيضاء بالجزائر العاصمة، فتوطّدت بذلك علاقتها مع جمهور الناشئة وتعدّد تنشيطها للفقرات المقدمة لهم من قبل جمعيات أخرى إلى أن يستقر بها المطاف في الديوان الوطني للثقافة والإعلام.
وأشارت قبايلي، أنه لا يمكن القول «إن البرامج الثقافية الموجهة للطفل منعدمة في الجزائر، فهناك: «أنشطة في مسرح للطفل ونشاطات مع المهرج والساحر وبرامج التلفزيون، لكن يجب أن تكون هذه البرامج مدروسة بدقة شديدة جدا سواء من قبل كاتب النص، أو الممثل أو المهرج أو الساحر».
وشدّدت المنشطة على «ضرورة أن يأخذ مقدمي ومنشطي البرامج الترفيهية للناشئة  بعين الاعتبار، أن الطفل صفحة بيضاء يتعلم من ما يقدم له، لذا لابد أن نكون منتبهين في اختيار المواضيع التي يتناولها النشاط ونتفادى الألعاب أو البرامج التي يكون فيها الحديث أو تشجيع  العنف واستعمال النار أو أدوات حادة وغيرها».
 وأضافت في السياق ذاته، أنه لابد من تثمين مجهودات معدي البرامج التليفزيونية الخاصة بالطفل لكن يعاب عليها غياب التلقائية عند المنشط أو مقدمي الفقرات، لأن هي مفتاح وصول الرسالة إلى المتلقّي بالطريقة الصحيحة ومباشرة.
ونوّهت صديقة الأطفال أنه، «يستلزم هنا إذا على المنشط الابتعاد عن الطريقة الكلاسيكية، وعليه أن يساير وينزل إلى مستوى الطفل ويستعمل مفردات وجمل وحركات  يقدر أن يستوعبها بسهولة حتى تصل الرسالة»، كما يطلب من المنشط أن يشجّع الطفل على الاندماج والمشاركة في الفقرة وأن يكون في قلب البرنامج حتى يكتسب ثقة أكبر في نفسه وأن يعبّر بكل سلاسة عن رأيه وفكرته».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024