رحّبت «دار خيال» بتصريح وزيرة الثقافة، مليكة بن دودة، بخصوص معرض الجزائر الدولي للكتاب، حيث سيُقام في موعده هذا العام خريف 2021 مع تمديد وقته وتوسيع النّشاطات المرافقة له بعد تأجيل طبعته السابقة بسبب جائحة كورونا التي عرفتها الجزائر والعالم أجمع، وشلّ كل الخطوط الجوية من وإلى الجزائر تخوّفا من تزايد عدد الإصابات ودخول العالم في عزلة امتدت إلى سنة.
جاء تصريح بن دودة على هامش زيارة التفقد التي قادتها الى مقر المكتبة القديمة بشارع فرانس فانون بالجزائر العاصمة، أول أمس، حيث أشرفت على إعادة افتتاح الفضاء الثقافي العلمي المعرفي بعد عملية الترميم التي شهدتها هذه الأخيرة.
دعت أسرة «دار الخيال» التي يديرها الروائي والناشر رفيق طيبي في منشور لها عبر صفحتها الافتراضية تحسّبا للموعد الثقافي الدولي الهام وتحت عنوان « نشر كتابك مع دار الخيال»، وتعزيزاً لمشروع النشر الذي أطلقته «خيال» منذ سنوات، وحقّق تقدُّما بفضل الكُتّاب والقرّاء وكل الشركاء الذين أبانوا عن مقدرات إبداعية ومهنية وثقافية عالية، تعتزم «خيال» مواصلة تطوير مشوار التعاون والصداقة والعمل المشترك مع المؤلفين والمبدعين من مختلف الحساسيات، وعلى اختلاف التوجّهات الثقافية، الإبداعية والعلمية».
تؤكّد ذات الدار على دعمها الكامل للمؤلفين وخاصة الشباب، حيث وضعت بعض التفاصيل المتعلّقة بالتعاون معها حول ماذا ينشر من إصدارات جادة أدبية، ثقافية، أكاديمية، وبعد استلام المخطوطات المقترحة من طرف أصحابها للنشر سوف «يتلقى المؤلف حسب دار خيال رسالة تفيد باستلام العمل خلال مدة لا تتجاوز 12 ساعة من إرساله، ثم يقوم منسق بريد الدار بسحب المخطوط وعرضه على أسرة الدار التي تقدّر مدى جاهزيته للنشر، ومدى حاجيات المخطوط للمراجعة والتنقيح والتدقيق اللغوي والتحرير، ثم تعدّ تقريرا ترسله إلى المؤلف خلال مدة لا تتجاوز خمسة أيام»، وهي أول خطوة تجمع بين الناشر والمؤلف.
قدّمت «دار خيال» تسهيلات عديدة للمؤلفين من بينها التعامل الالكتروني، ولا جدوى من حضور المعني إلى مقرها المتواجد بالقرب من المركز الثقافي بليمور بولاية برج بوعريريج، مؤكّدة أنّه «لا يُشترط الحضور الشخصي للمؤلف الراغب في التعامل مع الدار، فيتمُّ استكمال كل التفاصيل عن بعد، كما أنّ توصيل الكتاب يتم عن طريق شركة نقل وطنية يربطها عقد عمل مع الدار».
في ذات السياق، تقترح الدار على المؤلفين طباعة ونشر أعمالهم وفق ثلاثة صيغ تختار الدار منها ما تراه الأنسب للمؤلف ولها، وفق رهان السوق وتطلعات النشر، يوثّق الاتفاق بعقد يمضى من الطرفين، حسب التفاصيل الموجودة على صفحتها، على أن تكون الطباعة من 30 يوما إلى 50 يوما، مع الأخذ بعين الاعتبار الحالات المستعجلة والمتعلقة بالتظاهرات الكبرى والأعمال البيداغوجية.
تحرص الدار على المشاركة في كل المعارض التي تدعى إليها، وعلى رأسها معرض الجزائر الدولي للكتاب، وتقترح أعمال مؤلفيها على المكتبات الراغبة في اقتنائها وتضمن توصيلها عبر التراب الوطني، كما تقدّم خدمة البيع بالبريد التي توفّر من خلالها الأعمال للقرّاء بأقل تكلفة ممكنة، كما تقدّم بتسهيل مهام الباحثين الراغبين في نشر أعمالهم، وتقدم لهم خدمات تواكب تطلّعاتهم وحاجياتهم البيداغوجية.