أعلنت مجموعة من المثقّفين الجزائريين الشباب المهتمين بتاريخ الحركة الوطنية وثورة أول نوفمير، لاسيما ما تعلق بالجانب الوطني الثوري، عن ميلاد النادي الثقافي المجاهد محمد بودية الشخصية اللغز، المسرحي الصحفي وداعم قضايا التحرر في العالم.
أكّد كل من الأستاذ الجامعي محمد وليد قرين والشاعر الباحث سفيان باروي، العضوان المؤسسان للنادي أنّ هدف الفضاء هو إحياء الرموز والشخصيات الثورية الجزائرية مع التعريف بأعمالها ومسارها، تنظيم نشاطات فكرية وثقافية، إنتاج محتويات مكتوبة، مسموعة وسمعية بصرية لها علاقة بإستراتيجية وفكر الشهيد محمد بودية، بالإضافة إلى التعريف بمساره في ثورتنا الوطنية التحريرية ثم في ثورة التحرير الفلسطينية.
أوضح القاص محمد وليد قرين، أنّ الدفاع عن موروثنا الوطني الثوري وعن الذاكرة الوطنية الثورية هي مسؤولية جماعية كل من موقعه، وبحكم أنّه ينتمي إلى الأسرة الجامعية ومهتم بميدان التاريخ والفكر التحرري يهدف من خلال هذا النادي إلى دعوة وتشجيع البحث المعمّق في هذا المجال.
كما شدّد ذات المتحدّث على التضامن مع الفلسطينيّين والصّحراويّين في نضالهم الوطني التحرري من الاستعمار، بناء جسور مع التجارب الصديقة وتعزيز التعاون الثقافي والتواصل البنّاء مع ممثّليها، امتدادا لروح الأخوّة التي تجمع الشعوب المضطهدة قبل نيلها الاستقلال، والتي لا تزال الى حد اللحظة في حرب دائمة مع العدوان والهمجية والغطرسة.
للتّذكير، يعتبر الفقيد المناضل محمد بودية مثقّفا من طراز نادر، بالإضافة الى كونه مجاهدا في «ثورة التحرير الجزائرية» ثم في «ثورة التحرير الفلسطينية»، فهو مفكر ومسرحي، فقد «كان خبيراً في العمليات الفدائية ونسّق وتعامل مع الكتيبة الفلسطينية «أيلول الأسود»، وشاركها في عمليات فدائية في هولندا وإيطاليا ضد أهداف اقتصادية تخدم الكيان الصهيوني». استشهد بودية في سنة 1973 إثر تفجير سيارته بالعاصمة لفرنسية باريس من طرف فرقة من الموساد الإسرائيلي.